@ 353 @ | إلى آية 28 ] | | ! 2 < مما خطيئاتهم > 2 ! أي : من أجل أعمالكم المخالفة للصواب ! 2 < أغرقوا > 2 ! في بحر | الهيولى ، ! 2 < فادخلوا > 2 ! نار الطبيعة . | | ! 2 < إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا > 2 ! مل عن دعوة قومه | وضجر واستولى عليه الغضب ودعا ربه لتدمير قومه وقهرهم وحكم بظاهر الحال أن | المحجوب الذي غلب عليه الكفر لا يلد إلا مثله ، فإن النطفة التي تنشأ من النفس | الخبيثة المججوبة وتتربى بهيئتها المظلمة لا تقبل إلا نفسا مثلها ، كالبذر الذي لا ينبت | إلا من صنفه وسنخه . وغفل أن الولد سر أبيه ، أي : حاله الغالبة على الباطن فربما كان | الكافر باقي الاستعداد ، صافي الفطرة ، نقي الأصل بحسب الاستعداد الفطري وقد استولى | على ظاهره العادة ودين آبائه وقومه الذين نشأ هو بينهم فدان بدينهم ظاهرا وقد | سلم باطنه فيلد المؤمن على حاله النورية كولادة أبي إبراهيم إياه فلا جرم تولد من تلك | الهيئة الغضبية الظلمانية التي غلبت على باطنه وحجبته في تلك الحالة عما قال مادة ابنه | كنعان ، فكان عقوبة لذنب حاله . | | ! 2 < رب اغفر لي > 2 ! أي : استرني بنورك بالفناء في التوحيد ولروحي ونفسي اللذين | هما أبوا القلب ! 2 < ولمن دخل بيتي > 2 ! أي : مقامي في حضرة القدس ! 2 < مؤمنا > 2 ! بالتوحيد | العلمي ولأزواج الذي آمنوا بي ، أي : ونفوسهم فبلغهم إلى مقام الفناء في التوحيد ! 2 < ولا تزد الظالمين > 2 ! الذين نقصوا حظهم بالاحتجاب بظلمة نفوسهم عن عالم النور ! 2 < إلا تبارا > 2 ! هلاكا بالغرق في بحر الهيولى وشد الاحتجاب ، والله تعالى أعلم . |