@ 350 @ | إلى الآية 44 ] | | ! 2 < والذين يصدقون > 2 ! من أهل اليقين البرهاني والاعتقاد الايماني بأحوال الآخرة | والمعاد وهم أرباب القلوب المتوسطون . | | ! 2 < والذين هم من عذاب ربهم مشفقون > 2 ! أي : أهل الخوف من المبتدئين في مقام | النفس السائرين عنه بنور القلب لا الواقفين معه أو المشفقين من عذاب الحرمان | والحجاب في مقام القلب من السالكين أو في مقام المشاهدة من التلوين فإنه لا يؤمن | الاحتجاب ما بقيت بقيته كما قال : ! 2 < إن عذاب ربهم غير مأمون والذين هم لفروجهم حافظون > 2 ! من أهل العفة وأرباب الفتوة . | | ! 2 < والذين هم لأماناتهم > 2 ! التي استودعوها بحسب الفطرة من المعارف العقلية | ! 2 < وعهدهم > 2 ! الذي هو أخذ الله ميثاقه منهم في الأزل ! 2 < راعون > 2 ! أي : الذين سلمت | فطرتهم ولم يدنسوها بالغواشي الطبيعية والأهواء النفسانية ! 2 < والذين هم بشهاداتهم قائمون > 2 ! أي يعملون بمقتضى شاهدهم من العلم فكل ما شهدوه قاموا بحكمه وصدروا | عن حكم شاهدهم لا غير ! 2 < والذين هم على صلاتهم > 2 ! أي : صلاة القلب وهي المراقبة | ! 2 < يحافظون > 2 ! أو صلاة النفس على الظاهر ! 2 < أولئك في جنات مكرمون > 2 ! على اختلاف | طبقاتهم ، فالفرقة الأولى في جنات من الجنان الثلاث ، والمتوسطون من أرباب القلوب | في جنات من جنتين منها والباقون في جنات النفوس دون الباقيتين . | | ! 2 < فلا أقسم برب المشارق والمغارب > 2 ! من الموجودات التي أوجدها بشروق نوره | عليها وغروبه فيها بتعينه بها أو أعدمها بشروق نوره منها وأوجدها بغروبه فيها ! 2 < إنا لقادرون على أن > 2 ! نطلع نورنا منهم فنهلكهم ونجعله غاربا في آخرين ! 2 < خيرا منهم > 2 ! | فنوجدهم ! 2 < يوم يخرجون > 2 ! من أجداث الأبدان ! 2 < سراعا > 2 ! إلى مقار ما يناسب هيئاتهم من | الصور ، والله تعالى أعلم . |