@ 340 @ | الجوارح والآلات والقوى وكل ما ينسب إليه التأثير والمعونة من الوسايط فيقال : ! 2 < هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن > 2 ! فيرسل ما أمسك من النعم الباطنة والظاهرة أو | يمسك ما أرسل من النعم المعنوية والصورية أو يحصل لكم ما منع ولم يقدر لكم أو | يمنع ما أصابكم به وقدر عليكم ! 2 < أن > 2 ! المحجوبون الذين ستروا نور فطرتهم ! 2 < إلا في غرور > 2 ! بالوسايط . | | ! 2 < آمن > 2 ! يشار إليه منها فيقال : ! 2 < هذا الذي يرزقكم إن أمسك > 2 ! الرحمن ! 2 < رزقه > 2 ! | المعنوي أو الصوري ! 2 < بل لجوا في عتو > 2 ! عناد وطغيان لمضادتهم الحق بالباطل | الذي أقاموا عليه ومنافاتهم النور بظلمة نفوسهم ! 2 < ونفور > 2 ! أي : شراد لبعد طباعهم | ونبوها عنه . | | ! 2 < أفمن يمشي مكبا على وجهه > 2 ! متنكسا بالتوجه إلى الجهة السفلية ومحبته للملاذ | الحسية وانجذابه إلى الأمور الطبيعية ^ ( أهدى أمن يمشي سويا ) ^ منتصبا على صراط | التوحيد الموصوف بالاستقامة التامة التي لا يبلغ كنهها ولا يقدر قدرها ولما فرق بين | الفريقين الضالين والمهتدين الموحدين . أشار إلى توحيد الأفعال بقوله : ! 2 < قل هو الذي أنشأكم > 2 ! وذكر من أفعاله الإبداء والإعادة وبين أن المحجوبين مع اعترافهم بالإبداء | منكرون للإعادة فلا جرم يسوء وجوههم رؤية ما ينكرونه ، ويعلوها الكآبة ويأتيهم من | العذاب الأليم ما لا يدخل تحت الوصف ولا يجيرهم منه ما احتجبوا به من الحق | ونسبوا التأثير إليه لعجزه وانتفاء قدرته ولا الرحمن لأنهم لم يتكلوا عليه برؤية جميع | الأفعال منه ونفي التأثير عن الغير فلم يؤمنوا به الإيمان الحقيقي ولذلك عرض بكفرهم | وشركهم بقوله : ! 2 < هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا > 2 ! أي : لم نتوكل على غيره لأنا | شاهدنا الحضرة الرحمانية التي تصدر عنها الأشياء كلها فمنعنا ذلك الإيمان الحقيقي | نسبة الفعل إلى الغير فهو يجيرنا دونكم ، والله أعلم . |