@ 334 @ | العلمي من منبع الوحدة والعملي من جانب القلب الذي هو يمين النفس أو نور السابقين | منهم يسعى بين أيديهم ونور الأبرار منهم يسعى بأيمانهم ! 2 < يقولون ربنا أتمم لنا نورنا > 2 ! | أي : يعوذون به ويلوذون إلى جنابه من ظهور البقية ، فإنها ظلمة في شهودهم فيطلبون | إدامة النور بالفناء المحض ، أو : اأدم علينا هذا الكمال بوجودك ودوام إشراق سبحات | وجهك . يقولون ذلك عن فرط الاشتياق مع الشهود كقوله : | % ( ويبكي إن دنوا خوف الفراق % ) | أو يقول بعضهم ، وهم الذين لم يصلوا إلى الشهود الذاتي ! 2 < واغفر لنا > 2 ! ظهور | البقايا بعد الفناء أو وجود الإثبات قبله . | | ! 2 < جاهد الكفار والمنافقين > 2 ! للمضادة الحقيقية بينك وبينهم ! 2 < واغلظ عليهم > 2 ! | لقوتك بالله منبع القوى والقدر ومعدن القهر والعزة ، عسى أن تنكسر صلابتهم وتلين | شكيمتهم وعريكتهم فتنقهر نفوسهم وتذل وتخضع فتنفعل عن النور القهري وتهتدي | فتكون صورة القهر عين اللطف ! 2 < ومأواهم جهنم وبئس المصير > 2 ! ما دام هم هم ، أي : | ما داموا على صفتهم أو دائما أبدا لزوال استعدادهم أو عدمه . | .
تفسير سورة التحريم من [ آية 10 - 12 ] | | ثم بين أن الوصل الطبيعية والاتصالات الصورية غير معتبرة في الأمور الأخروية | بل المحبة الحقيقية والاتصالات الروحانية هي المؤثرة فحسب ، والصورية التي بحسب | اللحمة الطبيعية والخلطة والمعاشرة لا يبقى لها أثر فيما بعد الموت ولا تكون إلا في | الدنيا بالتمثيلين المذكورين ، وإن المعتبر في استحقاق الكرامة عند الله هو العمل الصالح | والاعتقاد الحق كإحصان مريم وتصديقها بكلمات ربها وطاعتها المعدة إياها لقبول نفخ | روح الله فيها . وقد يلوح بينهما أن النفس الخائنة التي لا تفي بطاعة الروح والقلب ولا | بحسن معاشرتهما ولا تطيعهما بامتثال أوامرهما ونواهيهما ولا تحفظ أسرارهما وتبيح | مخالفتهما وتسير بسير الإباحة باستراق كلمة التوحيد والطغيان بانتحال الكمال داخله في | نار الحرمان وجحيم الهجران مع المحجوبين ولا تغني هداية الروح أو القلب عنها شيئا | من الإغناء في باب العذاب وإن أغنت عنها في باب الخلود ، وإن القلب المقهور تحت | استيلاء النفس الأمارة الفرعونية الطالب للخلاص بالالتجاء إلى الحق الذي قويت قوة |