@ 328 @ | التخلف من الكمال والوقوع في الخسران والنقصان إنما يقع من التقصير في العمل | وخور القدم لا من عدم النظر . | .
تفسير سورة التغابن من [ آية 14 - 18 ] | | ! 2 < إن من أزواجكم وأولادكم > 2 ! أي : بعضهم لاحتجابكم بهم ووقوفكم معهم | بالمحبة وشدة العلاقة فتشركونهم بالله في المحبة بالتساوي في المحبتين وتعبدونهم من | دون الله بإيثارهم عليه ! 2 < فاحذروهم > 2 ! أي : احفظوا أنفسكم عن محبتهم وشدة التعلق بهم | والاحتجاب ، وعاقبوهم عند التماسهم ذلك ، أي : إيثار حقوقهم على حقوق الله في كل | شيء من المحبة وغيرها ! 2 < وأن تعفوا > 2 ! بالمداراة ! 2 < وتصفحوا > 2 ! عن جرائمهم بالحلم | ! 2 < وتغفروا > 2 ! جناياتهم بالرحمة ، فلا ذنب ولا حرج إنما الذنب في الاحتجاب بهم وإفراط | المحبة وشدة التعلق لا في مراعاة العدالة والفضيلة ومعاشرتهم بحسن الخلق فإنه مندوب | بل اتصاف بصفات الله ! 2 < فإن الله غفور رحيم > 2 ! فعليكم التخلق بأخلاقه . | | ! 2 < أنما أموالكم وأولادكم فتنة > 2 ! ابتلاء وامتحان من الله إياكم ! 2 < والله عنده أجر عظيم > 2 ! لمن صبر في مقام الابتلاء وراعى حق الله فيه وتدارك ما قصر مما يجب لهم | عليه فأساء الخلق وخالف أمر الله بما أمسك من المال وجمع ومنع حق الله فارتكب | رذيلة البخل والعصيان ، وما افرط في محبتهم ومراعاتهم فأضاع حق الله واحتجب بهم | وكذا في محبة المال فوضع في المقت والخسران وما أسرف فيه وأنفقه في المعاصي | فكفر بنعمة الله ، وقعد عن القيام بشكرها ، وإن أصاب مالا وولدا موافقا شكر وما بطر | من شدة الفرح وما استغنى فطغى وإن فاته شيء من ذلك صبر وما جزع من شدة الحزن | فهلك وغوى . | | ! 2 < فاتقوا الله > 2 ! في هذه المخالفات والآفات في مواضع البليات ! 2 < ما استطعتم > 2 ! | بحسب مقامكم ووسعكم على قدر حالكم ومرتبتكم ^ ( واسمعوا وأطيعوا أي : افهموا | هذه الأوامر واعملوا بها ^ ( وأنفقوا ) ^ أموالكم التي ابتلاكم الله بها في مراضيه وأتوا خيرا | لكم أي : اقصدوا من الأموال والأولاد ما هو خير لكم ^ ( ومن يوق ) ^ بعصمة الله هذه | الرذيلة المعجونة في طينة النفس ^ ( فأولئك هم المفلحون ) ^ الفائزون بمقام القلب وثواب | الفضيلة . |