@ 293 @ | المتقدمين والآخرون من أمته عليه السلام ، بل العكس أولى أو ثلة من أوائل هذه الأمة | الذين شاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم وأدركوا طراوة الوحي في زمانه أو قاربوا زمانه وشاهدوا من | صحبه من التابعين ، والآخرون هم الذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم في آخر دور | الدعوة وقرب زمان خروج المهدي عليه السلام لا الذين هم في زمانه ، فإن السابقين في | زمانه أكثر لكونهم أصحاب القيامة الكبرى وأهل الكشف والظهور . | .
تفسير سورة الواقعة من [ آية 15 - 24 ] | | ! 2 < على سرر موضونة > 2 ! أي : متواصلة متراصفة من الوجودات الموهوبة الحقانية | المخصوصة بكل أحد منهم ، كقوله عليه السلام : ' على منابر من نور ' أو على مراتب | الصفات ! 2 < متكئين عليها > 2 ! متظاهرين فيها لكونها من مقاماتهم ! 2 < متقابلين > 2 ! متساوين في | الرتب لا حجاب بينهم أصلا في عين الوحدة لتحققهم بالذات وتخيرهم في الظهور بأي | صفة من الصفات شاؤوا بجمعهم المحبة الذاتية لا يحتجبون بالصفات عن الذات ولا | بالذات عن الصفات . ! 2 < يطوف عليهم ولدان مخلدون > 2 ! تخدمهم قواهم الروحانية الدائمة | بدولة ذواتهم أو الأحداث المستعدون من أهل الإرادة المتصلون بهم بفرط الإرادة ، كما | قال : ! 2 < بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم > 2 ! [ الطور ، الآية : 21 ] أو الملكوت السماوية . | | ! 2 < بأكواب وأباريق > 2 ! من خمور الإدارة والمعرفة والمحبة والعشق والذوق ومياه | الحكم والعلوم ! 2 < لا يصدعون عنها > 2 ! أي : كلها لذة لا ألم معها ولا خمار لكونهم | واصلين واجدين لذة برد اليقين ، شاربين الشراب الكافوري . فإن محبة الوصول خالصة | عن ألم الشوق وخوف الفقدان ! 2 < ولا ينزفون > 2 ! لا يذهب تمييزهم وعقلهم بالسكر ولا | يطفحون لكونهم أهل الصحو غير محجوبين بالذات عن الصفات فيلحقهم السكر ويغلب | عليهم الحال ! 2 < وفاكهة > 2 ! من مواجيدهم وكشفياتهم الذوقية ! 2 < مما يتخيرون > 2 ! يأخذون | خيره لأنهم واجدون جميعها فيختارون أصفاها وأبهاها وأشرفها وأسناها ! 2 < ولحم طير مما يشتهون > 2 ! من لطائف الحكم ودقائق المعاني المقوية لهم ! 2 < وحور عين > 2 ! من تجليات | الصفات ومجردات الجبروت وما في مراتبهم من الأرواح المجردة ! 2 < كأمثال اللؤلؤ > 2 ! | الرطب في صفائها ونوريتها ! 2 < المكنون > 2 ! في الأصداف أو المخزون لكونها في بطنان | الغيب وخزائنه مستورة عن الأغيار من أهل الظاهر ! 2 < جزاء بما كانوا يعملون > 2 ! في حال | الاستقامة من الأعمال الإلهية المقصودة لذاتها المقارنة لجزائها ، أو بما كانوا يعملون في | حال السلوك من أعمال التزكية والتصفية . |