@ 280 @ | $ سورة القمر $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة القمر من [ آية 1 - 7 ] | | ! 2 < اقتربت الساعة وانشق القمر > 2 ! إنما كان انشقاق القمر آية قرب القيامة الكبرى ، | لأن القمر إشارة إلى القلب لكونه ذا وجهين : وجه مظلم يلي النفس ، وآخر منور يلي | الروح ، ولاستفادته النور من الروح كاستفادة القمر النور من الشمس وانفلاقه بتأثير نور | الروح فيه وظهور شمسه من مغربها أي : بروزها من حجاب القلب بعد كونها فيه علامة | قرب الفناء في الوحدة لكونه مقام المشاهدة المؤدية إلى الشهود الذاتي وإن حملت على | دور الظهور الذي هو زمان المهدي المبعوث في نسمها . فانشقاق القمر انفلاقه عن | ظهور محمد عليه السلام لظهوره في دور القمر وإن حملت على الصغرى فالقمر هو | البدن لاستفادته نور الشعور والحياة من شمس الروح وظلمته في نفسه ويقويه قوله : | ! 2 < يوم يدع الداع > 2 ! أي : يظهر مقتضى الموت ويدعو موجبه إلى شيء منكر فظيع تكرهه | النفوس . | | ! 2 < خشعا أبصارهم > 2 ! من الذلة والعجز والمسكنة والحرمان ! 2 < يخرجون > 2 ! من أجداث | الأبدان ! 2 < كأنهم جراد منتشر > 2 ! شبهها بالجراد لكثرة النفوس المفارقة وذلتها وضعفها | وحرصها وتهالكها على حضرة الذات الحسية والشهوات الطبيعية وميلها إلى الجهة | السفلية كما شبهها بالفراش لتهالكها إلى نور الحياة . وعلى الأول يوم يدعو داعي الروح | والقلب النفوس إلى شيء منكر عندها من ترك الحظوظ العاجلة واللذات البدنية والحسية | الذي هو الموت الإرادي بالرياضة ومشايعة السر في التوجه إلى جناب الحق ! 2 < خشعا أبصارهم > 2 ! ، ذليلة منكسرة لقهر الداعي لها واستيلائه عليها يخرجون من أجداث الأبدان | بالتجرد والانخلاع عنها كأنهم جراد لضعفها وطيرانها في شعاع نور شمس الروح . | .
تفسير سورة القمر من [ آية 8 |