@ 277 @ | القاسم للدائرة إلى نصفين . فباعتبار البداية والتداني يكون الخلق هو القوس الأول | الحاجب للهوية في أعيان المخلوقات وصورها والحق هو النصف الأخير الذي يقرب | منه شيئا فشيئا وينمحي ويفنى فيه ، وباعتبار النهاية والتدلي فالحق هو القوس الأول | الثابت على حاله أزلا وأبدا والخلق هو القوس الأخير الذي يحدث بعد الفناء بالوجود | الجديد الذي وهب له ! 2 < أو أدنى > 2 ! من مقدار القوسين بارتفاع الإثنينية الفاصلة الموهمة | لاتصال أحد القوسين بالآخر وتحقق الوحدة الحقيقية في عين الكثرة بحيث تضمحل | الكثرة فيها وتبقى الدائرة غير منقسمة بالحقيقة أحدية الذات والصفات . | .
تفسير سورة النجم من [ آية 10 - 15 ] | | ! 2 < فأوحى إلى عبده > 2 ! في مقام الوحدة بلا واسطة جبريل عليه السلام ! 2 < ما أوحي > 2 ! | من الأسرار الإلهية التي لا يجوز كشفها لصاحب النبوة ! 2 < ما كذب الفؤاد ما رأى > 2 ! في | مقام الجمع والفؤاد هو القلب المترقي إلى مقام الروح في الشهود المشاهد للذات مع | جميع الصفات الموجود بالوجود الحقاني ، وهذا الجمع هو جمع الوجود لا جمع | الوحدة الذي لا فؤاد فيه ولا عبد لفناء الكل فيها المسمى باصطلاحهم : عين جمع | الذات ، وأما هذا الجمع فيسمى الوجه الباقي أي : الذات الموجودة مع جميع الصفات . | | ! 2 < أفتمارونه > 2 ! أفتخاصمونه على شيء لا تفهمونه ولا يمكنكم معرفته وتصوره ، | فكيف يمكنكم إقامة الحجة عليه ؟ وإنما المخاصمة حيث يمكن تصور الأمر المختلف | فيه ثم الاحتجاج عليه بالنفي والإثبات فحيث لا تصور فلا مخاصمة حقيقية . | | ! 2 < ولقد رآه > 2 ! أي : جبريل في صورته الحقيقية ! 2 < نزلة أخرى > 2 ! عند الرجوع عن | الحق والنزول إلى مقام الروح ! 2 < عند سدرة المنتهى > 2 ! قيل : هي شجرة في السماء السابعة | ينتهي إليها علم الملائكة ولا يعلم أحد ما وراءها وهي نهاية مراتب الجنة يأوي إليها | أرواح الشهداء فهي الروح الأعظم الذي لا تعين وراءها ولا مرتبة ولا شيء فوقها إلا | الهوية المحضة ، فلهذا نزل عندها وقت الرجوع عن الفناء المحض إلى البقاء ورأى | عندها جبريل عليه السلام على صورته التي جبل عليها ! 2 < عندها جنة المأوى > 2 ! التي يأوي | إليها أرواح المقربين . | .
تفسير سورة النجم من [ آية 16 |