@ 276 @ | $ سورة النجم $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة النجم من [ آية 1 - 9 ] | | ! 2 < والنجم إذا هوى > 2 ! أقسم بالنفس المحمدية إذا فنيت وغربت عن محل الظهور | وسقطت عن درجة الاعتبار في الظهور والحضور ! 2 < ما ضل صاحبكم > 2 ! بالوقوف مع | النفس والانحراف عن المقصد الأقصى بالميل لها ! 2 < وما غوى > 2 ! بالاحتجاب بالصفات | والوقوف معها في مقام القلب ! 2 < وما ينطق عن الهوى > 2 ! بظهور صفة النفس في التلوين | ! 2 < إن هو إلا وحي يوحى > 2 ! إليه من وقت وصوله إلى أفق القلب الذي هو سماء الروح | إلى انتهائه إلى الأفق الأعلى الذي هو نهاية مقام الروح المبين ! 2 < علمه > 2 ! روح القدس | الذي هو ! 2 < شديد القوى > 2 ! قاهر لما تحته من المراتب مؤثر فيها تأثيراً قويا ! 2 < ذو مرة > 2 ! ذو | متانة وإحكام في علمه لا يمكن تغيره ونسيانه ! 2 < فاستوى > 2 ! فاستقام على صورته الذاتية | والنبي بالأفق الأعلى لأنه حين كون النبي بالأفق المبين لا ينزل على صورته لاستحالة | تشكل الروح المجرد في مقام القلب إلا بصورة تناسب الصور المتمثلة في مقامه ولهذا | كان يتمثل بصورة دحية الكلبي وكان من أحسن الناس صورة وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، | إذ لو لم يتمثل بصورة يمكن انطباعها في الصدر لم يفهم القلب كلامه ولم ير صورته . | وأما صورته الحقيقية التي جبل عليها فلم تظهر للنبي عليه السلام إلا مرتين عند عروجه | إلى الحضرة الأحدية ووصوله بمقام الروح في الترقي وعند نزوله عنها ورجوعه إلى | المقام الأول عند سدرة المنتهى في التدلي . | | ! 2 < ثم دنا > 2 ! رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله وترقى عن مقام جبريل بالفناء في الوحدة والترقي | عن مقام الروح ، وفي هذا المقام قال جبريل عليه السلام : ' لو دنوت أنملة لاحترقت ' ، | إذ وراء مقامه ليس إلا الفناء في الذات والاحتراق بالسبحات ! 2 < فتدلى > 2 ! أي : مال إلى | الجهة الإنسية بالرجوع من الحق إلى الخلق حال البقاء بعد الفناء والوجود الموهوب | الحقاني ! 2 < فكان قاب قوسين > 2 ! أي : أن عليه السلام مقدار دائرة الوجود الشاملة للكل | المنقسمة بخط موهوم إلى قوسين باعتبار الحق والخلق ، والاعتبار هو الخط الموهوم |