@ 259 @ | أمثال هذه التقدمات في المواقع المذكورة ! 2 < إن الله سميع > 2 ! للتقدمات القولية في باب | أدب الظاهر ، ولأحاديث النفس في باب أدب الباطن ! 2 < عليم > 2 ! بالفعليات والوصفيات | وبظهور البقيات . | .
تفسير سورة الحجرات من [ آية 6 - 8 ] | | ^ ( واعلموا أن فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ^ الآية ، لما كان كان تمني المؤمنين طاعة الرسول إياه | معربا عن ظهور نفسه بصفاته ، محتجبا عن فضل الرسول وكماله ، وذلك لا يكون إلا | لضعف الإيمان وكدورة القلب بهوى النفس ، واستيلاء النفس على القلب بالميل إلى | الشهوات واللذات لغلبة الهوى عليها ، أورد لفظه ! 2 < ولكن > 2 ! بين قوله : ! 2 < لو يطيعكم > 2 ! | وبين قوله : ! 2 < الله حبب إليكم الإيمان > 2 ! لصفاء الروح وبقاء الفطرة على النور الأصلي | ! 2 < وزينه في قلوبكم > 2 ! بإشراق أنوار الروح على القلب وتنويرها إياه واستعدادها للإلهامات | الملكية المفيدة للاستسلام والانقياد لأحكامه ! 2 < وكره إليكم الكفر > 2 ! أي : الاحتجاب عن | الدين ( والفسوق ) ^ أي : الميل إلى اتباع الشهوات بالهوى ومتابعة الشيطان بالعصيان | لتنور النفس بنور القلب وانقيادها له واستفادتها ملكة العصمة بالاستسلام لأمره . | والعصمة هيئة نورية في النفس يمتنع معها الإقدام على المعاصي كل ذلك لقوة الروح | واستيلائه على القلب والنفس بنوره الفطري كما أن أضداد ذلك في الذين تمنوا طاعة | الرسول إياهم لقوة النفس واستيلائها على القلب وحجبها إياه عن نور الروح ^ ( أولئك ) ^ | الموصوفون بمحبة الإيمان وتزيينه في قلوبهم وكراهتهم المعاصي ^ ( هم الراشدون ) ^ | الثابتون على الصراط المستقيم دون من يخالفهم ^ ( فضلا من الله ) ^ بعنايته بهم في الأزل | المقتضية للهداية الروحانية الاستعدادية المستتبعة لهذه الكمالات في الأبد ^ ( ونعمة ) ^ | بتوفيقه إياهم للعمل بمقتضى تلك الهداية الأصلية وإعانته بإفاضة الكمالات المناسبة | لاستعداداتهم حتى اكتسبوا ملكة العصمة الموجبة لكراهة المعصية ^ ( والله عليم ) ^ بأحوال | استعداداتهم ، ^ ( حكيم ) ^ يفيض عليها ما يليق بها ويناسبها بحكمته . | .
تفسير سورة الحجرات من [ آية 9 |