@ 83 @ | | ! 2 < إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى > 2 ! أي : يكتمون ما أفضنا عليهم | من بينات أنوار المعارف وعلوم تجليات الأفعال والصفات ، وهدى الأحوال والمقامات | أو الهداية إلى التوحيد الذاتي بطريق علم اليقين ، فإن العياني لا ينكتم بالتلوينات | النفسية أو القلبية الحاجبة للمكاشفات القلبية والمسامرات السرية والمشاهدات الروحية | ! 2 < من بعد ما بيناه للناس > 2 ! في كتاب عقولهم المنورة بنور المتابعة المدركة لآثار أنوار | القلوب والأرواح ببركة الصحبة ! 2 < أولئك يلعنهم الله > 2 ! يردهم ويطردهم ! 2 < ويلعنهم اللاعنون > 2 ! من الملأ الأعلى بخذلانهم وترك إمدادهم من عالم الأبد والنور ، ومن | المستعدين المشتاقين الذين كانوا قد استأنوا بنور قلوبهم واستفاضوا منهم النور بقوة | صدقهم ، واستراحوا إلى صحبتهم وملازمتهم يتبركون بهم وبأنفاسهم عند استشراق | لمعان أحوالهم بالهجران والانقطاع عن صحبتهم والصد والإعراض عنهم لفقدانهم | ذلك واستشعارهم بتكدر صفائهم ! 2 < إلا الذين تابوا > 2 ! أي : رجعوا عن ذنوب أحوالهم | وعلموا أن ذلك كان ابتلاء من الله ! 2 < وأصلحوا > 2 ! أحوالهم بالإنابة والرياضة ! 2 < وبينوا > 2 ! | أي : كشفوا وأظهروا بصدق المعاملة مع الله والإخلاص ما احتجب عنهم ! 2 < فأولئك > 2 ! | أتقبل توبتهم وألقي التوبة عليهم ^ ( وأنا التواب الرحيم ) . | [ آية 161 ] | | ^ ( إن الذين كفروا ) ^ حجبوا عن الدين أو الحق ^ ( وماتوا وهم كفار ) ^ أي : بقوا | على احتجابهم حتى زال استعدادهم وانطفأ نور فطرتهم بدين الحجاب ، وانقطعوا عن | الأسباب التي يمكن بها رفع حجاب الموت ^ ( أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس | أجمعين ) ^ أي : استحقوا البعد والحرمان والطرد الكلي عن الحق وعن عالم الملكوت | وعن الفطرة الإنسانية المعبر عنه بالطمس . | [ آية 162 - 164 ] | | ^ ( خالدين فيها ) ^ لطموس استعدادهم وانطفاء نور فطرتهم ^ ( لا يخفف عنهم | العذاب ) ^ لرسوخ هيئاتهم المعذبة في جواهر نفوسهم ^ ( ولا هم ينظرون ) ^ للزوم تلك |