@ 84 @ | بالظهور التام والفيض العام الذي هو الرحمة الرحمانية ولهذا جعل فاعل الاستواء اسم | الرحمن دون اسم آخر إذ لا يكون الاستواء بمعنى الظهور التام إلا به ، ويمكن أن تؤول | الأيام بالشهور الستة التي يتم فيها خلق سموات أرواح الجنين وأرض جسده وما بينهما | من القوى والاستواء بالظهور التام على عرش قلبه الذي كان على ماء النطفة قبل خلقه ما | خلق في الشهر السابع الذي أنشأه فيه خلقا آخر بحصوله إنسانا ، والرحمانية بعموم فيضه | المعنوي والصوري من قلبه إلى جميع أجزاء وجوده ^ ( فاسئل به خبيرا ) ^ اسأل عارفا به | يخبرك بحاله واسأله في حالة كونه عالما بكل شيء . | | ! 2 < وإذا قيل لهم اسجدوا > 2 ! أي : إذا أمرتهم بالنفاء في جميع صفاته وطاعته بها | أنكروا ولم يمتثلوا أمرك لقصور استعدادهم عن قبول هذا الفيض وعدم معرفتهم لهذا | الاسم لعدم احتظائهم من جميع الصفات أو وجود احتجابهم عنها . | .
تفسير سورة الفرقان من [ آية 61 - 66 ] | | ! 2 < تبارك الذي جعل في > 2 ! سماء النفس بروج الحواس ! 2 < وجعل فيها > 2 ! سراج شمس | الروح وقمر القلب ! 2 < منيرا > 2 ! بنور الروح ! 2 < وهو الذي جعل > 2 ! ليل ظلمة النفس ، ونهار نور | القلب يعتقبان ! 2 < لمن أراد أن يذكر > 2 ! في نهار نور القلب العهد المنسي وينظر في المعاني | والمعارف ويعتبر ! 2 < أو أراد > 2 ! في ليل ظلمة النفس ! 2 < شكورا > 2 ! بأعمال الطاعات واكتساب | الأخلاق والملكات ! 2 < وعباد الرحمن > 2 ! أي : المخصوصون بقبول فيض هذا الاسم لسعة | الاستعداد ! 2 < الذين يمشون على الأرض هونا > 2 ! أي : الذين اطمأنت نفوسهم بنور السكينة | وامتنعت عن الطيش بمقتضى الطبيعة فهم هينون في الحركات البدنية لتمرن أعضائهم | بهيئة الطمأنينة ! 2 < وإذا خاطبهم > 2 ! أهل السفاهة يسلمون مقالهم ولا يعارضونهم لامتلائهم | بالرحمة وبعد حالهم عن ظهور النفس بالسفاهة وكبر نفوسهم بالتقوي بنور القلب عن أن | تتأثر بالإيذاء وتضطرب . | | ! 2 < والذين يبيتون > 2 ! أي : الذين هم في مقام النفس ميتون بالإرادة ! 2 < سجدا > 2 ! فانين | بالرياضة قائمين بصفات القلب أحياء بحياته لله قائلين بلسان الحال الذي لا تتخلف عن | دعائه الإجابة ! 2 < ربنا اصرف > 2 ! . | .
تفسير سورة الفرقان من [ آية 67 |