@ 82 @ | عن لوث الرذائل ورجس الطبائع والعقائد الفاسدة والجهالات المفسدة ! 2 < لنحيي به بلدة ميتا > 2 ! أي : قلبا ميتا بالجهل ! 2 < ونسقيه مما خلقنا أنعاما > 2 ! من القوى النفسانية بالعلوم | النافعة العملية ! 2 < وأناسي > 2 ! من القوى الروحانية ! 2 < كثيرا > 2 ! بالعلوم النظرية . | .
تفسير سورة الفرقان من [ آية 50 - 57 ] | | ! 2 < ولقد صرفناه > 2 ! هذا العلم المنزل على صور وأمثال مختلفة ! 2 < ليذكروا > 2 ! حقائقهم | وأوطانهم الحقيقية وما نسوا من العهد والوصل وطيب الأصل ! 2 < فأبى أكثر الناس إلا كفورا > 2 ! لنعمة الهداية الحقانية ، وغمطا للرحمة الرحيمية للاحتجاب بصور الرحمة في | ستور الجلال من الغواشي الهيولانية . | | ! 2 < ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا > 2 ! أي : فرقنا كمالك المطلق الذي تدعو به | جميع الخلق إلى الحق على أشخاص ووزعناه بحسب أصناف الناس على اختلاف | استعداداتهم على الأنبياء ، كما قال : ! 2 < ولكل قوم هاد > 2 ! [ الرعد ، الآية : 7 ] ، فبعثنا في كل | صنف نبيا يناسبهم كما كان قبل بعثه محمد من اختصاص موسى ببني إسرائيل | واختصاص شعيب بأهل مدين وأصحاب الأيكة وغير ذلك . وخففنا عنك الجهاد ، إذ | الجهاد إنما يكون بحسب الكمال وكلما كان الكمال أعظم كان الجهاد أكبر لأن الله | تعالى يرب كل طائفة باسم من أسمائه فإذا كان الكامل مظهر جميع صفاته متحققا بجميع | أسمائه وجب عليه الجهاد مع جميع طوائف الأمم بجميع الصفات ، ولكن ما فعلنا ذلك | لعظم قدرك وكونك الكامل المطلق ، والقطب الأعظم ، والخاتم على ما ذكر في تأويل | قوله : ! 2 < كذلك لنثبت به فؤادك > 2 ! [ الفرقان ، الآية : 32 ] . | | ! 2 < فلا تطع > 2 ! المحجوبين بموافقتهم في الوقوف مع بعض الحجب ونقصان بعض | الصفات ! 2 < وجاهدهم > 2 ! لكونك مبعوثا إلى الكل ! 2 < جهادا كبيرا > 2 ! هو أكبر الجهادات كما | قال : ' ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ' ، أي : ما كمل نبي مثل كمالي . | | ! 2 < وهو الذي مرج البحرين > 2 ! أي : خلط بحر الجسم والروح في الإيجاد ! 2 < هذا > 2 ! | الذي هو بحر الروح ! 2 < عذب فرات > 2 ! أي : صاف لذيذ ، وهذا الذي هو بحر الجسم | ! 2 < ملح أجاج > 2 ! أي : متغير متكدر غير لذيذ ! 2 < وجعل بينهما برزخا > 2 ! هو النفس الحيوانية |