@ 69 @ | كآية الرجم ! 2 < نأت بخير منها > 2 ! أي : بما هو أصلح في بابه منها في بابها أو يساويها في | الخير والصلاح . واعلم أن الأحكام المثبتة في اللوح المحفوظ إما مخصوصة وإما | عامة ، والمخصوصة إما أن تختص بحسب الأشخاص وإما أن تختص بحسب الأزمنة ، | فإذا نزلت بقلب الرسول فالتي تختص بالأشخاص تبقى بقاء الأشخاص ، والتي تختص | بالأزمنة تنسخ وتزال بانقراض تلك الأزمنة ، قصيرة كانت كمنسوخات القرآن ، أو | طويلة كأحكام الشرائع المتقدمة . ولا ينافي ذلك ثبوتها في اللوح إذ كانت فيه كذلك ، | والعامة تبقى ما بقي الدهر كتكلم الإنسان واستواء قامته مثلاً . | | ! 2 < ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض > 2 ! أي : له ملك سموات عالم الأرواح | وأرض الأجساد وهو المتصرف فيهما بيد قدرته بل كله ظاهره وباطنه فلم يبق شيء غيره | ينصركم ويليكم . | [ آية 108 - 112 ] | | ! 2 < أم تريدون أن تسألوا رسولكم > 2 ! من قبل اللذات الدينية الحسية والشهوات | الخسيسة النفسية ! 2 < كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل > 2 ! الظلمة بالنور ! 2 < فقد ضل > 2 ! | الطريق المستقيم . | ! 2 < وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى > 2 ! أي : قالت اليهود : لن | يدخل الجنة المعهودة عندهم ، أي : جنة الظاهر وعالم الملك التي هي جنة الأفعال | وجنة النفس إلا من كان هوداً . وقالت النصارى : لن يدخل الجنة المعهودة عندهم ، | أي : جنة الباطن وعالم الملكوت التي هي جنة الصفات ، وجنة القلب إلا من كان | نصرانياً . ولهذا قال عيسى عليه السلام في دعوتهم إلى جنتهم : ( ( لن يلج ملكوت | السموات من لم يولد مرتين ) ) ، وكانت دعوته إلى السماء ، أي : السماء الروحانية | ! 2 < تلك أمانيهم > 2 ! أي : غاية مطالبهم التي وقفوا على حدها واحتجبوا بها عما فوقها | ! 2 < قل هاتوا برهانكم > 2 ! أي : دليلكم الدال على نفي دخول غيركم جنتكم ^ ( إن كنتم |