@ 14 @ | كملوا ، فهم مربوبون ، مجبورون وفي طي قهره وملكته مقهورون . | ! 2 < لقد أحصاهم > 2 ! في الأزل بإفادة أعيانهم واستعداداتهم الأزلية من فيضه الأقدس | وتعيينها بعلمه ! 2 < وعدهم عدا > 2 ! فماهياتهم وحقائقهم إنما هي صور معلومات ظهرت في | العدم بمحض عالميته وبرزت إلى الوجود بفيض رحمانية ، فكيف تماثله وتناسبه . | ! 2 < وكلهم آتيه يوم القيامة > 2 ! الصغرى منفردا مجردا عن الأسباب والأعوان كما كان | في النشأة الأولى ويوم القيامة الوسطى ! 2 < فردا > 2 ! من العلائق البدنية مجرداً عن الصفات | النفسانية والقوى الطبيعية . وأما في القيامة الكبرى فكل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك | ذو الجلال والإكرام . | .
تفسير سورة مريم من [ آية 96 - 98 ] | ! 2 < إن الذين آمنوا > 2 ! الإيمان الحقيقي العلمي أو العيني ! 2 < وعملوا الصالحات > 2 ! من | الأعمال المزكية المصفية المعدة لقبول تجليات الصفات بالتجرد عن ملابس صفاتهم | ! 2 < سيجعل لهم الرحمن ودا > 2 ! كما قال : ' لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، | فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش ها ' . | وفي الحقيقة هذا الود أثر ونتيجة العناية الأولى المستفادة من قوله : ! 2 < يحبهم ويحبونه > 2 ! | [ المائدة ، الآية : 54 ] ، فإذا أحبه قبل الظهور في مكمن الغيب بمحبة الاجتباء ألزمه حبه لله | عند البروز وحركه إلى الوفاء بالعهد السابق فتجدد ذلك العهد بالعقد اللاحق الذي هو | العهد مع الله بالوفاء بذلك في متابعة الحبيب المطلق كما قال : ! 2 < قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم > 2 ! [ آل عمران ، الآية : 31 ] . وإن | صحت المتابعة في الأعمال والأحوال أحبه الله بمحبة الاصطفاء فوق المحبة التي هي | ثمرة المحبة الأولى لكون الأولى عينية كامنة ولكونها كمالية بارزة وقعت محبته في | قلوب الخلق وظهر له القبول عند أهل الإيمان الفطري . وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أحب | الله عبدا يقول الله تعالى : يا جبريل قد أحببت فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في | أهل السماء : أن الله تعالى قد أحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يضع له المحبة | في الأرض ' . وعن قتادة : ما أقبل عبد إلى الله إلا أقبل الله بقلوب العباد إليه . وهذا | معنى قوله : ! 2 < سيجعل لهم الرحمن ودا > 2 ! والله أعلم . |