@ 397 @ | | $ ( سورة الإسراء ) $ | | $ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) $ | | [ تفسير سورة الإسراء آية 1 ] | | ! 2 < سبحان الذي أسرى > 2 ! أي : أنزهه عن اللواحق المادية والنقائص التشبيهية بلسان | حال التجرد والكمال في مقام العبودية الذي لا تصرف فيه أصلاً ! 2 < ليلا > 2 ! أي : في ظلمة | الغواشي البدنية والتعلقات الطبيعية لأن العروج والترقي لا يكون إلا بواسطة البدن ! 2 < من المسجد الحرام > 2 ! أي : من مقام القلب المحرم عن أن يطوف به مشرك القوى البدنية | ويرتكب فيه فواحشها وخطاياها ويحجه غوى القوى الحيوانية من البهيمية والسبعية | المنكشفة سوأتا إفراطها وتفريطها لعروها عن لباس الفضيلة ! 2 < إلى المسجد الأقصى > 2 ! الذي | هو مقام الروح الأبعد من العالم الجسماني بشهود تجليات الذات وسبحات الوجه ، وتذكر | ما ذكرنا أن تصحيح كل مقام لا يكون إلا بعد الترقي إلى ما فوقه لتفهم من قوله . | | ! 2 < لنريه من آياتنا > 2 ! مشاهدة الصفات ، فإن مطالعة تجليات الصفات وإن كانت في | مقام القلب لكن الذات الموصوفة بتلك الصفات لا تشاهد على الكمال بصفة الجلال | والجمال إلا عند الترقي إلى مقام الروح ، أي : لنريه آيات صفاتنا من جهة أنها منسوبة | إلينا ونحن المشاهدون بها ، البارزون بصورها ! 2 < إنه هو السميع > 2 ! لمناجاته في مقام | السر لطلب الفناء ! 2 < البصير > 2 ! بقوة استعداده وتوجهه إلى محل الشهود وانجذابه إليه | بقوة المحبة وكمال الشوق . | | [ تفسير سورة الإسراء من آية 2 إلى آية 5 ] | | ^ ( وآيتنا موسى ) ^ القلب كتاب العلم ! 2 < وجعلناه هدى لبني إسرائيل > 2 ! أي : القوى | التي هي أسباط إسرائيل الروح ! 2 < ألا تتخذوا من دوني وكيلا > 2 ! لا تستبدوا بأفعالكم ولا | تستقلوا بطلب كمالاتكم وحظوظكم ولا تكتسبوا بمقتضى دواعيكم ولا تكلوا أمركم | إلى شيطان الوهم فيسول لكم اللذات البدنية ولا إلى عقل المعاش فيستعملكم في |