@ 363 @ | عباده المحوبين والمحبين العشاق المشتاقين ^ ( وهم يجادلون في الله ) ^ بالتفكر في | صفاته والنظر العقلي في إثباته وما يجب له ويمتنع عليه من الصفات ^ ( وهو شديد | المحال ) ^ القوي في رفع الحيل العقلية في الإدراك وطمس نور بصيرته بالتجلي | وإحراقه بنور العشق . | | ^ ( له دعوة الحق ) ^ أي : الدعوة الحقية التي ليست بالباطل له لا لغيره يدعو نفسه | فيستجيب كما قال تعالى : ! 2 < ألا لله الدين الخالص > 2 ! [ الزمر ، الآية : 3 ] أي : الدين الخالص | ليس إلا دينه ومعناه : أن الدعوة الحقة الحقيقية بالإجابة هي دعوة الموحد الفاني عن | نفسه ، الباقي بربه ، وكذا الدين الخالص دينه . والدعاة القائمون بأنفسهم لا يدعون إلا | من تصوروه ونحتوه في خيالهم فلا يستجاب لهم إلا كاستجابة الجماد الذي يطلب منه | الشيء ، ولعمري إنه لا يدعو الله إلا الموحد وغيره يدعو الغير الموهوم الذي لا قدرة | له ولا وجود فلا استجابة ، وهو الذي حجب استعداده بصفات نفسه فلا يعلم ما | استحقه فضاع دعاؤه ولا يكون مثل هذا الدعاء إلا في ضياع أو دعوة الحق جل | وعلا ، لا تكون إلا له ، أو دعوة المدعو الذي هو الحق هي الدعوة المختصة بذاته لا | يدعى بها غيره من أسمائه وصفاته والواصفيون الذين يدعون أسماءه وصفاته من دون | ذاته لا يستجيبهم المدعو إلا استجابة كاستجابة داعي الماء بالإشارة لكونهم محجوبين | ^ ( وما دعاء ) ^ المحجوبين ! 2 < إلا في > 2 ! ضياع . | | [ تفسير سورة الرعد من آية 15 إلى آية 17 ] | | ! 2 < ولله > 2 ! ينقاد ! 2 < من في السماوات والأرض > 2 ! من الحقائق والروحانيات كأعيان | الجواهر وملكوت الأشياء ^ ( وظلالهم ) ^ أي : هياكلهم وأجسادهم التي هي أصنام تلك | الروحانيات وظلالها ، ولهذا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السجدة : ' سجد لك وجهي ، | وسوادي ، وخيالي ' أي : حقيقة ذاتي وسواد شخصي وخيال نفسي ، أي : وجودي | وعيني وشخصي ! 2 < طوعا وكرها > 2 ! أي : شاؤوا أو أبوا ، والمعنى يلزمهم ذلك | اضطراراً ، لأن بعضهم طائع وبعضهم كاره ! 2 < بالغدو والآصال > 2 ! أي : دائماً ^ ( قل |