@ 57 @ | العقول ، لاحتجابهم بالمعقولات وكواكب القوى النفسانية لاحتجابهم بالوهميات | والخياليات ! 2 < من آمن > 2 ! منهم الإيمان الحقيقي ! 2 < بالله > 2 ! والمعاد وأيقنوا علم التوحيد | والقيامة ، وعملوا ما يصلحهم للقاء الله ونيل السعادة في المعاد ، فلهم الثواب الباقي | الروحاني عند ربهم من جنات الأفعال والصفات ! 2 < ولا خوف عليهم > 2 ! من عقوبة | أفعالهم ! 2 < ولا هم يحزنون > 2 ! بفوات تجليات الصفات . والجملة اعتراض بين خطاب | بني إسرائيل . | [ آية 63 - 64 ] | ! 2 < وإذ أخذنا ميثاقكم > 2 ! أي : عهدكم السابق أو اللاحق المأخوذ منهم في التوراة | أو بدلائل العقل بتوحيد الأفعال والصفات ! 2 < ورفعنا فوقكم > 2 ! طور الدماغ للتمكن من | فهم المعاني وقبولها . وقلنا ! 2 < خذوا > 2 ! أي : اقبلوا ! 2 < ما آتيناكم > 2 ! من التوراة أو كتاب | العقل الفرقاني بجد ! 2 < واذكروا > 2 ! وعوا ما فيه من الحكم والمعارف والعلوم والشرائع ، | لكي تتقوا الشرك والجهل والفسق ^ ( ثم ) ^ أعرضتم ! 2 < من بعد ذلك > 2 ! بإقبالكم إلى الجهة | السفلية ! 2 < فلولا فضل الله عليكم > 2 ! بهدايته العقل ! 2 < ورحمته > 2 ! بنور البصيرة والشرع | ! 2 < لكنتم من الخاسرين > 2 ! | [ آية 65 - 66 ] | | ! 2 < ولقد علمتم الذين اعتدوا > 2 ! اعلم : أن الناس لو أهملوا وتركوا وخلي بينهم | وبين طباعهم لتوغلوا وانهمكوا في اللذات الجمسانية ، والغواشي الظلمانية لضراوتهم | بها واعتيادهم من الطفولية والصبا حتى زالت استعداداتهم وانحطوا عن رتبة الإنسانية ، | فمسخوا كما قال تعالى : ! 2 < من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير > 2 ! [ المائدة ، | الآية : 60 ] ، وإن حفظوا وروعوا بالسياسات الشرعية والعقلية والحكم والآداب | والمواعظ الوعدية والوعيدية ترقوا وتنوروا ، كما قال الشاعر : | % ( هي النفس إن تهمل تلازم خساسة % وإن تبتعث نحو الفضائل تبهج ) % | | فلهذا وضعت العبادات ، وفرض عليهم تكرارها في الأوقات المعينة لتزول عنهم | بها درن الطباع المتراكم في أوقات الغفلات وظلمة الشواغل العارضة في أزمنة اتخاذ | اللذات ، وارتكاب الشهوات . فتتنور بواطنهم بنور الحضور ، وتنتعش قلوبهم بالتوجه | إلى الحق عن السقوط في هاوية النفس والعثور ، وتستريح بروح الروح ، وحب |