@ 344 @ | | ! 2 < فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن > 2 ! أي : أيده بالتأييد القدسي وقواه بالإلقاء | السبوحي فصرف وجهه عن جناب الرجس إلى جناب القدس ، ودفع عنه بذلك كيدهن | ! 2 < إنه هو السميع > 2 ! لمناجاة القلب في مقام السر ! 2 < العليم > 2 ! بما ينبغي أن يفعل به عند | افتقاره إليه . | | ! 2 < ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه > 2 ! أي : ظهر لعزيز الروح ونسوة | النفس والقوى وأعوان الروح من العقل والفكر وغيرهما رأي متفق عليه من جميعها | وهو ليسجننه ، أي : ليتركنه في الخلوة التي هي أحب إليه . أما الروح فلقهره إياه بنور | الشهود ومنعه عن تصرفاته وصفاته ، وأما النفس وسائر القوى فلامتناعها عن استجذابه | إليها من بعدما رأوا آيات العصمة وصدق العزيمة وعدم الميل إليها وبهره عليها بنوره | وإخلاصه في الافتقار إلى الله وإلا لما خلته وشأنه في الخلوة ، وأما الوهم فلانهزامه | عن نوره وفراره من ظله عند التصلب في الدين والتعود بالحق . وأما العقل فلتنوره | بنور الهداية ، وأما الفكر فلحصول سلطانه في الخلوة ، والفتيان اللذان دخلا معه | السجن أحدهما قوة المحبة الروحية اللازمة له وهو شرابي الملك الذي يسقيه خمر | العشق كما قيل في القصة : إنه كان شرابيه ، والثاني : هوى النفس التي لا تفارقه أيضاً | بحال ، فإن الهوى حياة النفس الفائضة إليها منه لاستبقائها وهو خباز الملك الذي يدبر | الأقوات في المدينة كما قيل وهما يلازمانه في الخلوة دون غيرهما . ومنام الشرابي في | قوله : ! 2 < إني أراني أعصر خمرا > 2 ! اهتداء قوة المحبة إلى عصر خمر العشق من كرم | معرفة القلب في نوم الغفلة عن الشهود الحقيقي ومنام الخباز في قوله : ! 2 < إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه > 2 ! توجه الهوى بكليته إلى تحصيل لذات طير | القوى النفسانية وحظوظها وشهواتها ، وشبهت بالطير في جذب ما تجذبه من الحظوظ | لسرعة حركتها نحوه . | | [ تفسير سورة يوسف من آية 37 إلى آية 40 ] |