@ 310 @ | | ! 2 < ولكل أمة رسول > 2 ! يجانسهم في الأحوال النفسانية ليمكن بينهم الألفة الموجبة | للاستفادة منه ويمكنه النزول إلى مبالغ عقولهم ومراتب فهومهم فيزكيهم بما يصلح | أحوالهم ويكشف حجبهم ويعلمهم بما يوجب ترقيهم عن مقاماتهم ويهديهم إلى الله ، | ! 2 < فإذا جاء رسولهم قضي بينهم > 2 ! بهداية من اهتدى منهم وضلالة من ضل وسعادة من | سعد وشقاوة من شقي لظهور ذلك بوجوده وطاعة بعضهم إياه لقربه منه وإنكار | بعضهم له لبعده عنه ! 2 < بالقسط > 2 ! أي : بالعدل الذي هو الغالب على حال النبي لكونه | ظاهر توحيده وسيرته وطريقته ! 2 < وهم لا يظلمون > 2 ! بنسبة خلاف ما هو حالهم إليهم | ومجازاتهم به أو قضى بينهم بإنجاء من اهتدى به وإثابته وإهلاك من ضل وتعذيبه | لظهور أسباب ذلك بوجوده . | | ! 2 < ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين > 2 ! إنكار لاحتجابهم عن القيامة وعدم | وقوفهم على معناها إذ لو علموا كيفيته بارتفاع حجبهم بالتجرد عن ملابس النفس | صدقوهم في ذلك وما أنكروا . ! 2 < قل لا أملك لنفسي > 2 ! إلى آخره ، درجهم إلى شهود | الأفعال بسلب الملك والتأثير عن نفسه ووجوب وقوع ذلك عنه بمشيئة الله ليعرفوا آثار | القيامة ، ثم لوح إلى أن القيامة الصغرى هي بانقضاء آجالهم المقدرة عند الله بقوله : | ! 2 < لكل أمة أجل > 2 ! إلى آخره . | | [ تفسير سورة يونس من آية 57 إلى آية 64 ] | ! 2 < يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة > 2 ! أي : تزكية لنفوسكم بالوعد والوعيد | والإنذار والبشارة والزجر عن الذنوب المورطة في العقاب والتحريض على الأعمال | الموجبة للثواب لتعملوا على الخوف والرجاء ! 2 < وشفاء لما في الصدور > 2 ! أي : القلوب | من أمراضها كالشك والنفاق والغل والغش وأمثال ذلك بتعليم الحقائق والحكم |