@ 300 @ | | $ ( سورة يونس ( عليه السلام ) ) $ | | $ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) $ | | [ تفسير سورة يونس من آية 1 إلى آية 3 ] | | ! 2 < الر > 2 ! إشارة إلى الرحمة التي هي الذات المحمدية لقوله تعالى : ^ ( وما أرسلناك | إلا رحمة للعالمين 107 ) ^ [ الأنبياء ، الآية : 107 ] ، و ( ا ل ) مر ذكرهما ! 2 < تلك > 2 ! أي : ما | أشير إليه بهذه الحروف أركان كتاب الكل ذي الحكمة أو المحكم المتقن تفاصيله أو | أقسم بالله باعتبار الهوية الأحدية جمعاً وباعتبار الصفة الواحدية تفصيلاً في باطن | الجبروت وظاهر الرحموت على ما ذكر أو على أن تلك الآيات المذكورة في السورة | ! 2 < آيات الكتاب > 2 ! ذي الحكمة ! 2 < أكان للناس عجبا > 2 ! إلى آخره ، أنكر عجبهم لكون سنة | الله جارية أبداً على هذا الأسلوب في الإيحاء على الرجال وإنما كان تعجبهم لبعدهم | عن مقامه وعدم مناسبة حالهم لحاله ومنافاة ما جاء به لما اعتقدوه ! 2 < أن لهم قدم صدق عند ربهم > 2 ! أي : سابقة بحسب العناية الأولى عظيمة أو مقاماً من قربه ليس لأحد مثله | خصصهم الله به في الأزل بمحض الاجتباء وإلا لما آمنوا به ! 2 < قال الكافرون > 2 ! الذين | حجبوا عن الله فلم يطلعوا على ظهور صفاته في النفس المحمدية ! 2 < إن هذا > 2 ! الذي | جاء به ! 2 < لسحر مبين > 2 ! أي : شيء خارج عن قدرة البشر ليس إلا من عمل الشياطين . | قالوا ذلك لغلبة الشيطنة عليهم واحتجابهم بها عن الله وعبادتهم الشيطان بحيث لم | يصلوا إلى طور من الروحانيات وراءه في القدرة ، فلذلك نسبوا ما تجاوز عن حد | البشرية إليه بالطبع . | | ! 2 < يدبر > 2 ! أمر السموات والأرضين على وفق حكمته بيد قدرته ! 2 < ما من شفيع > 2 ! | يشفع لأحد بإفاضة كمال وإمداد نور يقربه إلى الله وينجيه من ظلمات النفس ويطهره | من رجز صفاتها ! 2 < إلا من بعد > 2 ! أن يأذن بموهبة الاستعداد ثم بتوفيق الأسباب | ! 2 < ذلكم > 2 ! الموصوف بهذه الصفات ! 2 < الله ربكم > 2 ! الذي يربيكم ويدبر أمركم ، فخصصوه |