@ 51 @ | فكما لم تسندوا الفعل إلى غيره لا تثبتوا صفة لغيره . | | ^ ( وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة ) ^ طلباً لمرضاتي لا رجاء لثوابي ، ومصداقه قوله : | ! 2 < واركعوا مع الراكعين > 2 ! إذ الركوع هو الخضوع والإذعان لما يفعل به فهو علامة | الرضا الذي هو ميراث تجلي الصفات وغايته ، أي : ارضوا بقضائي عند مطالعة صفاتي | والتوجه عند القيام بالفعل علامة طلب الثواب والأجر لاستقلال النفس بصورتها ، | والسجود الذي هو غاية الخضوع علامة الفناء في الوحدة عند تجلي الذات . | [ آية 44 - 48 ] | | ! 2 < أتأمرون الناس بالبر > 2 ! الذي هو الفعل الجميل الموجب لصفاء القلب ، وزكاء | النفس الزائد منها بالتنور ! 2 < وتنسون أنفسكم > 2 ! أفلا تفعلون ما ترتقون به من مقام تجلي | الأفعال إلى تجلي الصفات ! 2 < وأنتم تتلون > 2 ! كتاب فطرتكم الذي يأمركم باتباع محمد في | دينه السالك بكم سبيل التوحيد ! 2 < أفلا تعقلون > 2 ! تعيير بالغ ، وتهييج لحميتهم . | | ! 2 < واستعينوا > 2 ! واطلبوا العون والمدد ممن له القدرة ، إذ لا قدرة لكم على | أفعالكم ! 2 < بالصبر > 2 ! على ما تكرهون مما يفعل بكم وتكلفكم ونيتكم به لكي تصلوا إلى | مقام الرضا ! 2 < والصلاة > 2 ! التي هي حضور القلب لتلقي تجليات الصفات ! 2 < وإنها > 2 ! وإن | المراقبة أي الحضور القلبي ! 2 < لكبيرة > 2 ! لشاقة ثقيلة ! 2 < إلا على الخاشعين > 2 ! المنكسرة ، | اللينة قلوبهم لقبول أنوار التجليات اللطيفة واستيلاء سطوات التجليات القهرية ، الذين | يتيقنون أنهم بحضرة ربهم ، أي : حضرة الصفات لدلالة الرب عليها في حال لقائه ، | ! 2 < وأنهم إليه راجعون > 2 ! بفناء صفاتهم ومحوها في صفاته . | | كرر الخطاب ليفيد أن الذي هداهم أولاً ولطف بهم وفضلهم على عالمي | زمانهم المحجوبين بالهداية إلى رفع الحجاب الأول هو الذي يهديهم ثانياً ، فكما لم | يرد بهم شراً في الهداية الأولى فكذلك في الثانية لا يريد بهم إلا خيراً . | ! 2 < واتقوا يوما لا تجزي > 2 ! أي : حال تجلي صفة القهر حين لا تغني ! 2 < نفس عن نفس شيئا > 2 ! من الإغناء لعدم القدرة لأحد ! 2 < ولا يقبل منها شفاعة > 2 ! لعدم الشفاعة | والمدد إذ كلهم مسلوبر الصفات والأفعال ، كقوله : | % ( ولا ترى الضب بها ينجحر % ) % |