@ 282 @ | | ! 2 < ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم > 2 ! إلى آخره ، أي : كل ما | يصل إلى الإنسان هو الذي يقتضيه استعداده ويسأله بدعاء الحال وسؤال الاستحقاق ، | فإذا أنعم على أحد النعمة الظاهرة أو الباطنة لسلامة الاستعداد وبقاء الخيرية فيه لم | يغيرها حتى أفسد استعداده وغير قبوله للصلاح بالاحتجاب وانقلاب الخير الذي فيه | بالقوة إلى الشر لحصول الرين وارتكام الظلمة فيه بحيث لم يبق له مناسبة للخير ولا | إمكان لصدوره منه ، فيغيرها إلى النقمة عدلاً منه وجوداً وطلباً من ذلك الاستعداد إياها | بجاذبة الجنسية والمناسبة لا ظلماً وجوراً . | | ! 2 < هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم > 2 ! لاتفاقها في الوجهة | وخلاصها عن قيود صفات النفس التي تستلزم التخالف والتعاند لركونها إلى عالم | التضاد واختلافها بالطباع ، فإن القلب ما دام واقفاً مع النفس ومراداتها واستولت عليه | بصفاتها جذبته إلى الجهة السفلية وصيرت مطالبه جزئية مما يناسب مصالحها فيطلب | ما يمنعه منه الآخر ، وتقع العداوة والبغضاء ، وتستولي القوة الغضبية الطالبة للجاه | والكرامة والقهر والغلبة والرياسة والسلطنة ، ويقع الاستكبار والإباء والأنفة | والاستنكاف ، ويؤدي إلى التقاطع والتهاجر والتحارب والتشاجر . وكلما بعد عن الجهة | السفلية بالتوجه إلى الجهة العلوية والتنور بأنوار الوحدة الصفاتية أو الذاتية ، ارتفع عن | مقام النفس واتصل بالروح وصارت مطالبه كلية لا تتمانع ولا يتنافس فيها لإمكان حصولها |