@ 281 @ | وملكوت عالم القدس ! 2 < ما لا ترون إني أخاف الله > 2 ! لشعوري ببعض أنواره وقهره | ! 2 < والله شديد العقاب > 2 ! وفيه إشارة إلى قول سيد المرسلين : ' لكل أحد شيطان ، ولكن | شيطاني أسلم على يدي ' . وهذا هو الدستور والأنموذج في أمثال ذلك إن أراد مريد | تطبيق القصص على أحواله ، لكني قلما أعود إلى مثله بعد هذا لقلة الفائدة إلا في تصوير | طريق السلوك وتخييل المبتدئ ما هو بصدده لتنشيطه في الترقي والعروج والله الهادي . | | [ تفسير سورة الأنفال من آية 50 إلى آية 52 ] | | ! 2 < ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة > 2 ! مر توفي الملائكة وأنه لا يكون إلا | لمن هو في مقام النفس ، فإن كان من العصاة ومن غلب عليه صفات النفس من | الغضب والحقد والشهوة والحرص وأمثال ذلك من رذائل الأخلاق توفتهم ملائكة | القهر والعذاب مما يناسب هيئات نفوسهم ! 2 < يضربون وجوههم > 2 ! لاحتجابهم عن عالم | الأنوار وإعراضهم عنها ، ولهيئات الكبر والعجب والنخوة فيها ! 2 < وأدبارهم > 2 ! لميلهم | وشدة انجذابهم إلى البدن وعالم الطبيعة ولهيئات الشهوة والحرص والشره ! 2 < وذوقوا عذاب الحريق > 2 ! أي : حريق الحرمان واستيلاء نيران التعب والطلب مع الفقدان | لاكتسابهم تلك الهيئات الموجبة لذلك وإن كان من أهل الطاعة ومن غلبت عليه أنوار | صفات القلب من الرأفة والرحمة والسلامة والقناعة وأمثال ذلك من فضائل القوتين | السبعية والبهيمية دون فضيلة القوة النطقية فإنه حينئذ يكون صاحب قلب ليس في مقام | النفس توفتهم ملائكة الرحمة ! 2 < طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون > 2 ! [ النحل ، الآية : 32 ] لمناسبة هيئات نفوسهم تلك الروحانيات من العالم . | | [ تفسير سورة الأنفال من آية 53 إلى آية 71 |