@ 250 @ | أعرض بها عن كل ما سواه بالترقي عن جميع المراتب مائلاً عن كل دين وطريق باطل | فيه شرك ما ، ولو بصفة من صفات الله تعالى . | | ! 2 < قل إن صلاتي > 2 ! أي : حضوري بالقلب وشهودي بالروح ! 2 < ونسكي > 2 ! أي : | تقربي أو كل ما أتقرب به بالقلب ! 2 < ومحياي > 2 ! بالحق ! 2 < ومماتي > 2 ! بالنفس كلها ! 2 < لله > 2 ! | لا نصيب لي ولا لأحد غيري فيها لأني قمت به له بالفناء فلا وجود لي ولا لغيري | حتى يكون لي حظ ونصيب ! 2 < رب العالمين > 2 ! أي : له باعتبار الجمع في صورة تفاصيل | الربوبية ! 2 < لا شريك له > 2 ! في ذلك جمعاً وتفصيلاً ! 2 < وبذلك أمرت > 2 ! أي : أمرت أن لا | أرى غيره في عين الجمع ولا في صورة التفاصيل حتى أعمل له كما وصفني تعالى | بقوله : ^ ( ما زاغ البصر وما طغى 17 ) ^ [ النجم ، الآية : 17 ] فهو الآمر والمأمور ، والرائي | والمرئي ! 2 < وأنا أول المسلمين > 2 ! المنقادين للفناء فيه بإسلام وجهي له باعتبار الرتبة في | تفاصيل الذات وإلا فلا أول ولا آخر ولا مسلم ولا كافر . | | ! 2 < قل أغير الله > 2 ! الذي هذا شأنه ! 2 < أبغي ربا > 2 ! فأطلب مستحيلاً أو غير الذات | الشامل لجميع الصفات الذي هو الكل من حيث هو كل أبغي متعيناً فيكون مربوباً لا | رباً ^ ( وهو رب كل شيء ) ^ وما سواه باعتبار تفاصيل صفاته مربوب ! 2 < ولا تكسب كل نفس > 2 ! شيئاً ! 2 < الآ > 2 ! هو وبال ! 2 < عليها > 2 ! إذ كسب النفس شرك في أفعاله تعالى ، وكل | من أشرك فوباله عليه باحتجابه ! 2 < ولا تزر وازرة وزر أخرى > 2 ! لرسوخ هيئة وزرها فيها | ولزومه إياها تحتجب هي به ، فكيف يتعدى إلى غيرها . | | ! 2 < وهو الذي جعلكم خلائف > 2 ! في أرضه بإظهار كمالاته في مظاهركم ليمكنكم | إنفاذ أمره ! 2 < ورفع بعضكم فوق بعض درجات > 2 ! في مظهرية كمالاته على تفاوت | درجات الاستعدادات ، ^ ( ليبلوكم فيما آتاكم ) ^ من كمالاته بحسب الاستعدادات من | يقوم بحقوق ما ظهر منها عليه ومن لا يقوم ، ومن يقوم بحقي في سلوك طريقها حتى | يظهرها الله بإخفاء صفات نفسه فيكون مؤدياً لأمانات الله ومن لا يقوم فيكون خائناً | وتظهر عليكم أعمالكم بحسبها فيترتب عليها الجزاء معاً ، إما بمثوبة الاحتجاب حالة | التقصير فيكون ربك سريع العقاب ، وإما بمثوبة البروز والانكشاف فيكون غفوراً يستر | أفعالكم وصفات نفوسكم الساترة الحاجبة لتلك الصفات الإلهية والكمالات الربانية ، | رحيماً يرحمكم بإظهارها عليكم ، والله أعلم بحقائق الأمور . |