@ 238 @ | الأشقياء المردودين المختوم على قلوبهم ، فلا يرفع لذلك رأساً ولا يلقى إليه سمعاً . | | [ تفسير سورة الأنعام من آية 109 إلى آية 111 | | ! 2 < وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية > 2 ! إلى آخره ، طلبوا خوارق العادات | وأعرضوا عن الحجج البينات ، لأنهم كانوا محجوبين بالحس والمحسوس ، فلم تنجع | فيهم الدعوة بالحكمة والإثبات بالحجة كما تنجع في العقلاء والمستعدين . ! 2 < قل إنما الآيات > 2 ! أي : خوارق العادات التي اقترحوها إنما هي من عالم القدرة ليست إلا عنده | ! 2 < وما يشعركم > 2 ! أنهم لا يؤمنون عند مجيئها ، أي : أنا أعلم بهم منكم أنهم لا يؤمنون | بها ، أو وما يشعركم أنهم يؤمنون عند مجيئها لعلها إذا جاءت لا يؤمنون بها ، ومن لم | يرد الله منه الإيمان يقلب قلبه وبصره عند مجيء الآية التي اقترحها وزعم أنه يؤمن | عند نزولها ، فيقول : هذا سحر ، ولا يؤمن به كما لا يؤمن قبل مجيء الآية ويذره في | ظهور نفسه بصفاتها واحتجابه بها ، ولهذا قال في آخر الآية الثانية : ! 2 < ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله > 2 ! يعني : من استعد للإيمان فهم المعقول وأدرك الحجة ، وانفتحت | عين بصيرته بأدنى نور من هداية الله وآمن بأدنى سبب ، ومن لم يستعد لذلك ولم | يخلق له لو رأى كل آية من خوارق العادات وغيرها ما آثر فيه ! 2 < ولكن أكثرهم يجهلون > 2 ! أن الإيمان بمشيئة الله لا بخوارق العادات ، وفي الحقيقة لا اعتبار بالإيمان | المرتب على مشاهدة خوارق العادات ، فإنه ربما كان مجرد إذعان لأمر محسوس | وإقرار باللسان وليس في القلب من معناه شيء كإيمان أصحاب السامري . والإيمان لا | يكون إلا بالجنان ، كما قال تعالى : ^ ( قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا | ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) ^ [ الحجرات ، الآية : 14 ] . | | [ تفسير سورة الأنعام من آية 112 إلى آية 114 ] | | ! 2 < وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا > 2 ! إلى آخره ، يلزم من ترتب مراتب الأرواح أن |