@ 170 @ | | تفسير سورة النساء من آية 59 إلى آية 63 ] | | ! 2 < يا أيها الذين آمنوا > 2 ! بتوحيد الصفات ! 2 < أطيعوا الله > 2 ! بتوحيد الذات والفناء في | الجمع ! 2 < وأطيعوا الرسول > 2 ! بمراعاة حقوق التفصيل في عين الجمع وملاحظة ترتيب | الصفات بعد الفناء في الذات ! 2 < وأولي الأمر منكم > 2 ! ممن استحق الولاية والرياسة كما مر | في حكاية طالوت . ! 2 < ألم تر > 2 ! أي : تعجب من ! 2 < الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك > 2 ! | من علم التوحيد ! 2 < وما أنزل من قبلك > 2 ! من علم المبدأ والمعاد ! 2 < يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت > 2 ! وهو ينافي ما ادعوه إذ لو كان إيمانهم صحيحاً لما أثبتوا غيراً حتى يكون له | حكم ، فإنهم بحكم الإيمان الحقيقي مأمورون بالكفر بغيره ، ومن لم ينسلخ عن صفاته | وأفعاله ولم تنطمس ذاته في الله تعالى فهو غيره ، ومن توجه إلى الغير فقد أطاع الشيطان ولا | يريد الشيطان بهم إلا الضلال البعيد الذي هو الانحراف عن الحق بالشرك ، إذ الزيغ عن | الدين هو الضلال المبين . | | [ تفسير سورة النساء من آية 64 إلى آية 56 ] | | ! 2 < وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله > 2 ! الآية ، الفرق بين الرسول والنبي | هو : أن الرسالة ، باعتبار تبليغ الأحكام : ! 2 < يا أيها الرسول بلغ > 2 ! [ المائدة ، الآية : 67 ] والنبوة | باعتبار الإخبار عن المعارف والحقائق التي تتعلق بتفاصيل الصفات والأفعال . فإن النبوة | ظاهر الولاية التي هي الاستغراق في عين الجمع والفناء في الذات ، فعلمها علم توحيد | الذات ومحو الأفعال والصفات . فكل رسول نبي ، وكل نبي ولي ، وليس كل ولي نبياً ، ولا | كل نبي مرسلاً ، وإن كانت رتبة الولاية أشرف من النبوة ، والنبوة من الرسالة كما قيل : |