@ 168 @ | السبت ) ^ ^ ( وكان أمر الله مفعولا ) ^ أي : مقضياً إلى الأبد ، لا يغيره أحد ولا ينقضه . | | تفسير سورة النساء من آية 48 إلى آية 55 ] | | ^ ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) ^ إشارة إلى أن الشقاوة العلمية الاعتقادية مخلدة لا | تتدارك أبداً دون العملية ، أي : لا يستر بوجوده ولا يفني بذاته من يثبت غيره في | الوجود وكيف وأنه يناوبه بوجوده . ^ ( ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم ) ^ أي : يزيلون | صفات نفوسهم بنفوسهم ، وذلك غير ممكن كما لا يمكن لأحدنا حمل نفسه إذ هي | لوازم النفس باقية لازمة لها ، ولهذا قال تعالى : ^ ( ومن يوق شح نفسه ) ^ [ الحشر ، الآية : | 9 ] ، إذ الرذائل معجونة فيها ، باقية ببقائها . وقال عليه صلى الله عليه وسلم : ' شر الناس من | قامت عليه القيامة وهو حي ' أي : يقف على علم التوحيد ونفسه لم تمت بالفناء حتى | تحيى بالله ، فإنه حينئذ زنديق قائل بالإباحة في الأشياء . ^ ( بل الله يزكي من يشاء ) ^ | بمحو صفاته وإزالتها بصفاته تعالى ^ ( ولا يظلمون فتيلا ) ^ أي : لا ينقصون شيئاً حقيراً | من صفاتهم وحقوقها فإن الله لا يأخذ شيئاً منها مع ضعفها وسرعة انقضائها حتى يعطي | بدله من صفاته مع قوتها ودوامها ^ ( انظر كيف يفترون على الله الكذب ) ^ بادعاء تزكية | نفوسهم من صفاتها وما تزكت ، أو بانتحال صفات الله إلى أنفسهم لوجود نفوسهم . | | ^ ( ألم تر ) ^ إلى آخره ، ^ ( يؤمنون بالجبت والطاغوت ) ^ لإثباتهم وجود الغير ، وذلك | إضلالهم عن الدين الذي هو طريق التوحيد ^ ( ويقولون ) ^ لأجل الذين حجبوا عن الحق | ^ ( هؤلاء أهدى ) ^ من الموحدين ^ ( سبيلا ) ^ لموافقتهم في الشرك دون المؤمنين ، فإنهم | يخالفونهم في الطريق والمقصد ، إذ المعترفون بالتوحيد لما ضلوا السبيل لم يصلوا إلى | المقصد الذي اعترفوا به فلزمهم شرك خفي قريب من حال المحجوبين عن الحق الذين | أشركوا شركاً جلياً فناسبوهم وصوبوهم وزعموا انهم أهدى الموحدين على ما نرى عليه | بعض الظاهريين من الإسلاميين ^ ( أولئك الذين لعنهم الله ) ^ بمسخ الاستعداد ، ومن طرده | الله فلا يمكن لأحد نصرته بالهداية والتقريب والإنجاء . |