@ 165 @ | | ! 2 < الذين يبخلون > 2 ! أولاً بإمساك كمالاتهم وعلومهم في مكامن قرائحهم ومطامير | غرائزهم ، لا يظهرونها بالعمل بها في وقتها ثم بالامتناع عن توفير حقوق ذوي | الحقوق عليهم ، لا يبذلون صفاتهم وذواتهم بالفناء في الله لمحبتهم لها ، ولا ينفقون | أموال علومهم وأخلاقهم وكمالاتهم على ما ذكرنا من المستحقين . ! 2 < ويأمرون الناس بالبخل > 2 ! يحملونهم على مثل حالهم ! 2 < ويكتمون ما آتاهم الله من فضله > 2 ! من التوحيد | والمعارف والأخلاق والحقائق في كتم الاستعداد وظلمة القوة كأنها معدومة ! 2 < وأعتدنا للكافرين > 2 ! المحجوبين عن الحق % ! 2 < عذابا مهينا > 2 ! في ذل وجوههم وشين صفاتهم . | | ! 2 < والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس > 2 ! أي : يبرزون كمالاتهم من كتم العدم ، | ويخرجونها إلى الفعل ، محجوبين برؤيتها لأنفسهم ، يراؤون الناس بأنها لهم ! 2 < ولا يؤمنون بالله > 2 ! الإيمان الحقيقي ، فيعلمون أن الكمال المطلق ليس إلا له ، ومن أين | لغيره وجود حتى يكون له ؟ فيتخلصون عن حجاب رؤية الكمال لأنفسهم ، وينجون | عن إثم العجب . ! 2 < ولا باليوم الآخر > 2 ! أي : الفناء في الله والبروز للواحد القهار ، | فيتبرؤون من ذنب الشرك ، وذلك لمقارنة شيطان الوهم إياهم ! 2 < ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا > 2 ! لأنه يضله عن الهدى ، ويحجبه عن الحق ! 2 < وماذا عليهم لو آمنوا بالله > 2 ! أي : لو صدقوا الله بالتوحيد والفناء فيه ، ومحو كمالاتهم التي رزقهم الله | بإضافتها إلى الله ؟ ! 2 < وكان الله بهم عليما > 2 ! يجازيهم بالبقاء بعد الفناء ، وكونهم مع تلك | الصفات والكمالات بالله لا بأنفسهم . | | ! 2 < إن الله لا يظلم > 2 ! أي : لا ينقص من تلك الكمالات بالفناء فيه ! 2 < مثقال ذرة > 2 ! | بل يضاعفها بالتأييد الحقاني ! 2 < وإن تك حسنة يضاعفها > 2 ! ولا تكون حسنة إلا إذا كانت | له ! 2 < ويؤت من لدنه أجرا عظيما > 2 ! هو ما أخفي له من قرة أعين ، أي : الشهود الذاتي | الذي لا حجبة معه عن تفاصيل الصفات . | | ! 2 < فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد > 2 ! إلى آخره ، الشهيد والشاهد : ما يحضر | كل أحد مما بلغه من الدرجة في العرفان ، وهو الغالب عليه ، فهو يكشف عن حاله | وعمله وسعيه ومبلغ جهده مقاماً كان أو صفة من صفات الحق أو ذاتاً ، فلكل أمة |