بها والصالحين جمع صالح قال صاحب المشارق وغيره الصالح وهو القائم بما عليه من حقوق الله تعالى وحقوق العباد .
أشهد أن لا إله إلا الله .
قال الجوهري الشهادة خبر قاطع والمشاهدة المعاينة فقول الموحد أشهد أن لا إله إلا الله بمعنى أخبر بأني قاطع بالوحدانية فالقطع من فعل القلب واللسان مخبر عن ذلك والله مرفوع على البدل من موضع لا إله لأن موضع لا مع إسمها رفع بالإبتداء ولا يجوز نصبه حملا على إبداله من إسم لا المنصوب لأن لا لا تعمل النصب إلا في نكرة متفية والله معرف مثبت وهذه الكلمة وإن كان ابتداؤها نفيا فالمراد بها غاية الإثبات ونهاية التحقيق فإن قول القائل لا أخ لي سواك ولا معين لي غيرك آكد من قوله أنت أخي وأنت معيني ومن خواصها أن حروفها كلها مهملة ليس فيها حرف معجم تنبيها على التجرد من كل معبود سوى الله تعالى ومن خواصها أن جميع حروفها جوفية ليس فيها شيء من الشفوية وقد روي عن النبي A أنه قال أفضل الذكر لا إله إلا الله .
هذا التشهد الأول .
سمي التشهد تشهدا لأن فيه شهادة أن لا إله إلا الله وهو تفعل من الشهادة .
وعلى آل إبراهيم .
إبراهيم فيه ست لغات إبراهيم وإبراهام وإبراهوم وإبراهم وإبرهم وإبرهم وقد نظمها أبو عبدالله ابن مالك فقال