وهو أدنى الكمال .
قال الجوهري الكمال التمام قال الإمام أحمد في رسالته جاء عن الحسن البصري أنه قال التسبيح التام سبع والوسط خمس وأدناه ثلاث وقال القاضي الكامل إن كان منفردا مالا يخرجه إلى السهو وإن كان إماما ما لا يشق على المأمومين ويحتمل أن يكون الكامل عشر تسبيحات وقال أبو عبدالله السامري ولا حد لأكثر الكامل مالم يخف السهو وبالإطالة أو يشق على المأمومين .
سمع الله لمن حمد .
لفظه خبر ومعناه الدعاء بالإستجابة قال الخطابي معنى سمع استجاب قال قد يحتمل أن يكون دعاء من الإمام للمأمومين لأنهم يقولون ربنا لك الحمد وعلى مذهب أكثر العلماء في جمع الإمام والمأموم بين كلمتين فتشيع الدعوة من كلا الطائفتين لنفسه ولأصحابه آخر كلامه .
ربنا ولكل الحمد .
صحت الرواية بإثبات الواو ودونها فكلاهما مجزىء إلا أن الأفضل بالواو وقال القاضي عياض بإثبات الواو ويجمع معنيين الدعاء والإعتراف أي ربنا استجب لنا ولك الحمد على هدايتك إيانا ويوافق قول من قال سمع الله لمن حمده بمعنى الدعاء وعلى حذف الواو يكون بالحمد مجردا ويوافق قول من قال سمع الله لمن حمده خبر .
ملء السماء وملء الأرض .
قال الخطابي هذا كلام تمثيل وتقريب والكلام لا يقدر بالمكاييل ولا تحشى به الظروف ولا تسعه الأوعية وإنما المراد تكثير العدد حتى لو قدر أن تكون تلك الكلمات أجساما تملأ الأماكن لبلغت من كثرتها ما يملأ السموات والأرضين قال وقد يحتمل أيضا أن يكون المراد به أجرها وثوابها ويحتمل أن يراد به التعظيم لها والتفخيم لشأنها كما يقول القائل تكلم فلان اليوم بكلم كأنها جبل وحلف بيمين كالسموات والأرضين كما يقال هذه الكلمة تملأ طباق الأرض أي إنها تسير