فصل الياء .
الحياة في الأصل الروح وهي الموجبة لتحرك من قامت به ذكره العكبري وقال الحرالي الحياة تكامل في ذات ما أدناه حياة النبات بالنمو والاهتزاز مع انغراسه إلى حياة ما يدب بحركته وحسه إلى غاية حياة الإنسان في تصرفه وتصريفه إلى ما وراء ذلك من التكامل في علومه وأخلاقه وقال في موضع آخر الحياة كل خروج عن الجمادية من حيث إن معنى الحياة بالحقيقة تكامل الناقص وقال ابن الكمال الحياة صفة توجب للمتصف بها العلم والقدرة وقال الراغب تستعمل للقوة النامية الموجودة بالنبات والحيوان والقوة الحساسة ومنه سمي الحيوان حيوانا وللقوة العالمة العاقلة ومنه أو من كان ميتا فأحييناه وقول الشاعر ... لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي ... .
ولارتفاع الهم والغم ومنه ... ليس من مات فاستراح بميت ... إنما الميت ميت الأحياء ... .
وللحياة الأخروية والأبدية وذلك يتوصل إليه بالحياة التي هي العقل والعلم