ذكره الحرالي وقال الراغب ضم الشيء بعضه من بعض والجماع والأجماع يقال في أقوام متفاوتة اجتمعوا وأجمعت كذا وأكثر ما يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكر ويقال أجمع المسلمون على كذا اجتمعت آراؤهم عليه الجمع عند أهل الحقيقة إشارة إلى حق بلا خلق وقيل لمشاهدة العبودية وقيل الفرق ما نسب لك والجمع ما سلب عنك ومعناه أن ما يكون كسبا للعبد من إقامة وظائف العبودية وما يليق بأحوال البشرية فهو فرق وما يكون من قبل الحق من إبداء معان وابتداء لطائف وإحسان فهو جمع ولا بد للعبد منهما ومن لا تفرقة له لا عبودية له ومن لا جمع له لا معرفة له فقول العبد إياك نعبد إثبات للتفرقة بأثبات العبودية وقوله وإياك نستعين طلب للجمع فالتفرقة بداية الإرادة والجمع نهايتها .
جمع الجمع مقام أتم وأعلى من الجمع فالجمع شهود الأشياء بالله والتبري من الحول والقوة وجمع الجمع الاستهلاك بالكلية والفناء عما سوى الله وهو المرتبة الأحدية