( يُقَطَّعُهُنَّ بتَقريبِهِ ... ويَأْوي إلى حُضَرٍ مُلْهِبِ ) .
ويُقَالُ للأرْنَبِ السَّريعة مُقَطَّعَةُ النِّياطِ كأَنَّهَا تُقَطَّعُ عِرْقاً في بطنها من العدو .
ومن قال : النِّياطُ بُعْدُ المفازِةِ فهي تُقَطِّعُهُ أي تُجاوزُهُ .
( ويُقَالُ لها أيضاً مُقَطِّعَةُ الأسْحارِ ومُقَطِّعَةُ ) .
السُحُور جمع السَحْر وهي الرِئةُ .
والتَّقْطِيعُ : مَغَسٌ تجدهُ في الأَمْعَاءِ .
قال عَرَّام : مَغَص لا غير .
والمَغَصُ : أن تَجِدَ وَجَعاً والتِواءً في الأَمْعَاءِ فإذا كان الوَجَعُ معه شديداً فهو التَّقطيعُ .
وجَاءت الخَيْلُ مُقْطَوْطِعاتٍ : أي سِراعاً بعضها في إثرِ بَعْض .
وفُلانٌ مُنْقَطِعُ القَرين في الكَرَمِ والسَّخَاءِ إذا لم يكن له مِثلٌ وكذلك مُنْقَطِعُ العِقالَ في الشَّرِّ والخُبْثِ أي لا إلا زاجِرَ له قال الشَّمَّاخ : .
( رأيت عَرَابَةَ الأَوْسِيِّ يَسْمُو ... إلى الخَيْرَاتِ مُنْقَطِعَ القَرِينِ ) .
والمُنْقَطِعَ : الشَّيْءُ نَفْسُهُ وانْقَطَعَ الشَّيْءُ : ذَهَبَ وَقْتُهُ ومنه قَولُهم : انْقَطَعَ البَرْدُ والحَرُّ .
وأُقْطِعَ : ضَعُفَ عن النِّكَاحِ .
وانْقُطِعَ بالرَّجُلِ والبعير : كَلاَّ وقُطِعَ بفلانٍ فهو مَقْطُوع به .
وانْقُطِعَ به فهو مُنْقَطَعٌ به : إذا عَجَزَ عن سَفَرِه من نَفَقَةٍ ذَهَبَتْ أو قامَتْ عليه راحِلِتُه أو أتاهُ أمر لا يَقْدِرُ أن يَتَحرَّكَ معه وقيل : هو إذا كان مُسافِراً فأُقْطِعَ به وعَطِبَتْ راحِلتُه ونَفَذَ زادُهُ ومالُهُ وتقول العَرَب : فُلانٌ قُطَيعُ القِيام أي مُنْقَطِع إذا أراد القِيَامَ انْقَطَعَ من ثِقَلٍ أو سِمْنَةٍ ورُبَّمَا كان من شِدَّة ضَعْفِه : قال : .
( رَخيمُ الكَلامِ قَطِيعُ القيامِ ... أَمْسَى الفُؤادُ بها فاتِنا )