وقالوا : إذا طردك الطارد وأبى أن يُنْجِمَ عنكَِ أيْ لا يقلع فقد تعبّدك تعبدّاً .
وأَعْبَدَ فلانْ فلاناً : جعله عبداً .
وتقرأ هذه الآية على سبعة أوجه : فالعامّة تقرأ : ( وعَبَدَ الطّاغوتَ ) أيْ : عَبَدَ الطاغوتَ من دون الله .
وعُبِدَ الطّاغوتُِ كما تقول : ضُرِبَ عبدُ الله .
وعَبُدَ الطاغوتُ أيْ : صار الطاغوتُ يُعْبَدُ كما تقول : فَقُهَ الرَّجلُِ وظَرُفَ .
وعُبَّد الطاغوت معناه عبّادُ الطّاغوتِ .
جمعِ كما تقول : رُكَّعٌ وسُجَّدٌ .
وعَبَدَ الطاغوتِِ أرادوا : عبدة الطاغوتِ مثل فَجَرَة وكَفَرَةِ فطرح الهاء والمعنى في الهاء .
وعابد الطاغوتِ كما تقول : ضاربُ الرجلِ .
وعُبُدُ الطاغوت جماعةِ لا يُقَالُ : عابد وعُبُدٌِ إنما يُقَالُ عَبُودٌ وعُبُدٌ .
ويُقَالُ للمشركين : عَبَدَةُ الطاغوت والأوثانِ وللمسلمين : عُبّاد يعبدون الله .
والمسمَّى بعَبَدَةَ .
والجزم فيها خطأِ إنما هو عَبَدَة على بناء سَلَمة .
وتقول : استعبدته وهو قريب المعنى من تعبّد إلاَّ أنَّ تعبّدته أخصِّ وهم العِبِدَّى يعني : جماعة العبيد الذين وُلدوا في العُبُودةِ تعبيدة ابن تعبيدةِ أيْ : في العُبُودةُ إلى آبائه .
وَأَعْبَدَني فلاناًِ أيْ : مَلَّكَني إياه