مكسورة الراء خفيفة كل هذا لغات وهو ما تراه المرأة من بقية محيضها من صفرة أو بياض قبل أو بعد .
وأما البَصَرُ بالعَيْن فهو رؤية إلا أن تقول : نظرت إليه رأيَ العين وتذكرُ العَيْن فيه وما رأيته إلا رأيه واحدة قال ذو الرّمّة : .
( إذا ما رآها رَأْية هِيضَ قلبه ... بها كانهياضِ المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ ) .
والعرب تَحذِف الهمزة فيما غُيِّر من الفِعْل في قولك : تَرَى ويَرى ونَرى وأَرَى ونحوه وفيما زاد من الفعل في أَفْعل واستفعل وتَهْمِز فيما سِوى ذلك إلا أنّهم يقولون أرأتِ النّاقة والشّاة أبي استبان حَمْلها وتقول للذي يريك شيئا فهو مُرْءٍ والناقة مُرئية وإن شئت خففّت وليّنتَ الهمزة والشاعر إذا احتاج إلى تثقيله ثقّل كما قال : .
( وأبدتِ البيضُ الحسانُ أسوقا ... ) .
( غير مَرِيّاتٍ ولكن فرقا ... ) .
وتقول رَأَّيت فلانا ترئيةً إذا رأَّيته المرآة لينظُر فيها .
واعلم أن ناسا من العرب لا يرون أن يَهْمزوا الهمزة الأولى من الرِّئاء كراهية تعليق ألف بين همزتين ولذلك قالوا : ذُؤابة فهمزوا ثم جمعوا الذّ آئب بلا همز كراهية الذّآب وأما من همز الرئاء فمن أجل المدة التي بعد الألف ليس من بعدها شيء يعتمد عليه فقد يسقط في الوقوف وفي اضطرار الشِّعر فيما يقصرون من الممدود ولذلك جاز الهمز فيها ولم يَجُزْ في الذَّوائب