وتراءى القوم : رأى بعضهم بعضا قال جل وعز ( فلما تراءى الجمعان ) وتقول : تراءى لي فلان أي تصدى لك لتراه وتراءى له تابِعُهُ من الجِنّ إذا ظهر له ليراه .
والمِرآة : التي يُنْظَر فيها والجميع : المَرائي ومن لين الهمزة قال : المرايا وتراءيت في المِرآة : نَظَرْتُ فيها وفي الحديث : ( لا يَتَمرْأَى أَحَدُكم في الماء ) أي : لا ينظرُ وجهَه فيه وأُدْخِلَت الميم في حروف الفِعْل .
وتقول في يفعل وذواتها من رأيت : يَرَى وهو في الأصل : يَرْأَى ولكنهم يحذفون الهمزة في كل كلمة تُشْتَقّ من رأيت إذا كانت الراء ساكنة تقول : رأيت كذا فحذفت همزة أَرْأَيته وأنا مُرٍ وهو مُرًى بحذف الهمزة إلا أنهم يُثبتون في موضعين قالوا : رأيته فهو مَرْئيٌ وأرأت النّاقة إذا أَرْأى ضرعها أنها أقربت وأنزلت وهي مُرْأى بهمزة والحذف فيها صواب وقد يقولون : اسْتَريت واسترأَيْتُ أي طَلَبْتُ الرُّؤْية .
وتقول في الظن : رِيتُ أن فلاناً أخوك ومنهم من يُثْبِتُ الهَمزة فيقول : رئيت فإذا قلت أرى وذواتها حذفت ومن قلب الهمزة من رأى قال : رءاك كقولك نأى وناء .
والتِّرِّية مُشددة الراء إن شئت همزت وإن شئت ليّنت وثقّلت الياء وإن شئت طرحتَ الهمزةَ وخُفّفتَ الياء فقلت تَرْية والتَّرِيّة