( يَشِمْنَ بروقه ويَرُشُّ أَرْيَ ... الجنوب على حواجبها العَماء ) .
ومنهم من يقول في بيت لبيد : لم يُوَأْر بها من أُوارِ الشمس وهو شدة حرها أي لم يحترق بها .
ويقال : قد أَرَتْ قِدْرُك يا فلان تأري وإنما تأري عن الحَبِّ والتَّمر إذا لم يُسَطُ والأَرْي أن يلزق بأسفلها مثل : الجُلْبة مما يُطْبَخ فيها فقد أرت أرياً والذي يلزق نفسه أيضا الأري .
والتَّأَرّي : التَّوَقُّع لما في القدر قال الحارث الباهلي : .
( لا يَتَأَرَّى لما في القِدْر يَرْقَبُه ... ولا يَعَضُّ على شُرْسوفه الصَّفر ) .
يقول : يأكل القَفارَ الذي لا أدم فيه وقوله : لايتأرَّى أي لا ينتظر غداً القوم ولا ما في قِدْرِهم أن يطعموه منه ويقال : لا يتأرى لذلك أي : لا ينْتظر ولا يهمه .
وإن بينهم لأري عداوة أي : أشدها وألزقها وأقدمها .
وأَرْيُ النَّدى : ما وقع من الندى على الذي هو مثل العُشْب والشجر والصَّخْر فلا يزال يَلْتزِق بعضه ببعض والدابة تأري إلى الدابة إذا انضمت إليها وأَلِفَتْ معها معلفا واحداً وبذلك سُمِّي المعلف آرِيّا فهو في التقدير فاعول قال : .
( يعتاد أرباضاً لها آريُّ ... )