( يَكُرُّ عليه الدَّهر حتى يَرُدَّهُ ... دَوًى شَنَجَته جِنُّ دَهْرٍ وخابِلُه ) .
ويُروَى دَوٍ مكسورٌ مُنَوَّن وهو في موضع النّصب ولم يقل دَوِياً وعليه لغتهم هكذا في جميع الإعراب مثل قولك رأيت قاضٍ وهذا قاضٍ قال رؤبة : .
( ذلك والٍ لست راءٍ واليا ... كهؤلاء وإن يوماً ساعِيا ) .
والفعل دَوِيَ يَدْوَى دَوًى وهو الدّاء الباطن وكل بناء على دَوىً ونَدىً مكسور ويكون الفعل منه مكسوراً فإن النعت منه مخفَّف إلا أن يضطر شاعر إلى غيره .
والدِّواء ممدود : الشِّفاء وداوَيْتُه مُداواة ولو قلت : دِواءً جاز في القياس ويقال دووِيَ فلان يُداوَى فتُظهِر الواوَيْن ولا تُدْغِم إحداهما في الأخرى لأن الأولى هي مَدّة الألف التي في داوى فكَرِهوا إدغامَ المَدَّة في الواو فيلتبس فوعِلَ ب فُعِّلَ .
وأما الدّاء مهموز فاسمٌ جامع لكلّ مَرَضٍ ظاهرٍ وباطنٍ حتى يقال : داءُ الشُّحّ أشَدّ الأَدْواء والحُمْقُ داء لا دواء له .
ومنه قول المرأة : كُلُّ داءٍ له داء أرادت كل عيب في الرجال فهو فيه وهو من تأليف دال وواو وهمزة ورجل داء وامرأة داءةٌ وفي لغة أخرى : رجل دَيِّئٌ وامرأة دَيِّئة على فَيْعِل وفَيْعِلة