وطَوَيْتها طَيَّةً واحدة أي : مرةً واحدة .
وإنّه لحَسَنُ الطِّيّة لا يُراد به المرّة الواحدة ولكنْ ضربٌ من الطَّيِّ مثل : الجِلْسة والمِشْية يراد : نوعٌ منه قال ذو الرُّمّة : .
( أم دمنةٌ نسفت عنه الصَّبا سُفَعاً ... كما تُنَشَّرُ بعد الطِّيِّةِ الكُتُبُ ) .
فكسر الطّاء لأنّه أراد نوعا من الطَّي في الحسن أو القبح .
والفعل اللازم : الانطواء يقال للحيّة وما يُشْبِهُها : انْطَوَى يَنْطَوي انطواء فهو منطوٍ على مُنْفَعِل . . ويقال : اطّوى يَطَّوي اطِّواء إذا أردت به : افتعل فأدغم التّاء في الطّاء فهو مُطَّوٍ على مُفْتَعل .
والمَطْوَى : شيءٌ تَطْوى عليه المرأةُ غَزْلَها .
والطِّيَّة تكون منزلاً وتكون مُنْتَوًى تقول : مَضَى فلانٌ لطِيَّته أي : لِنِيَّته الّتي انتواها .
ويُقال : طوى اللهُ لك البُعْدَ أي : قرّبه . . فلانٌ يَطْوي البلاد أي : يَقْطَعُها بلداً عن بلدٍ .
وقد تُخُفَّفُ الطّية في الشِّعْر كما قال الطِّرِمّاح : .
( ولا كِفْلَ الفُرُوسةِ شاب غُمراً ... أصمَّ القَلْبِ حُوشيَّ الطِّياتِ )