( إذا ما انْتَسَوا فوتَ الرِّماحِ أتتهُمُ ... عوائزُ نَبْلٍ كالجَراد تُطيرها ) .
ونَسَأَ في الظِّمْء زاد فيه قال .
( هما غزوتان جميعا معاً ... سأنسا شبا قفلها المبهم ) .
والنَّسيئة تأخير الشيء ودفعه عن وقته ومنه النَّسيء وهو شهر كانت العرب تؤخرُه في الجاهلية من الأَشْهُر الحُرُم قال .
( أَلَسْنا النّاسئين على مَعَدٍّ ... شهور الحِلِّ نَجْعَلُها حَراما ) .
وذلك أن العرب إذا نفروا من الموسم قال بعضهم أحللت شهر كذا وحرّمْتُ شهر كذا .
والنّاسِىء الرجل المُؤَخِّر الأمور غيرِ المُقدِّم وكذلك النّسّاء .
وبعت الشيء بنُسْأة كما تقول بكُلأَة أي بنسيئة وكان عُبَيْد بن عُميرة يقول في قوله D ( ما ننسخ من آيةٍ أو ننْسِها ) أي نؤخِّرْها ونُنْسِها أي نتركها .
والمِنْسَأَةُ العصا لأنّ صاحِبَها ينسأ من نفسه وعن طريقه الأَذَى وبها سميت عصا سليمان عليه السلام مِنْسَأة