وقال أيضاً : .
( كالهرويِّ انجاب عن لون السَّرقْ ... طَيَّر عنها النَّسْرَ حوليُّ العِقَقْ ) .
أي جماعة العِقّة .
وقال عَديُّ بن زيد في العِقَّةِ أي العَقيقة : .
( صَخِبَ التعشير نوّامُ الضُّحى ... ناسل عِقَّتَهُ مثلَ المَسَدْ ) .
ونوى العقوق : نوىً هَشُّ ليِّنٌ رِخو الممضغةِ تُعْلَفُه الناقة العقوق إلطافا لها فلذلك أُضيفَ إليها وتأكلهُ العجوز .
وهي من كلام أهل البصرة ولا تعرفهُ الأعراب في بواديها .
وعقيقة البَرْق : ما يبقى في السَّحاب من شُعاعه وجمعه العقائق وقال عمرو بن كلثوم .
( بسمُر من قنا الخَطّيّ لُدنٍ ... وبيضٍ كالعقائقِ يَختَلينا ) .
وانعق البرقُ إذا تسرب في السحاب وانعقَّ الغُبارُ : إذا سَطعَ قال رؤبة : .
( إذا العجاجُ المُسَتطار أنْعَقَّا ... ) .
قال أبو عبد الله : أصل العَقِّ الشَّقُّ .
وإليه يرجع عقوقُ الوالدينِ وهو قَطعُهما لأنَّ الشقَ والقطع واحدٌ يقال : عقَّ ثوبه إذا شقَّه .
عقَّ والديه يَعُقُّهُما عقا وعقوقاً قال زهير : .
( فأصْبَحْتُمَا منها على خَيْر مَوطنٍ ... بعيدَين فيها عن عُقوقٍ ومأْثَمِ ) .
وقال آخر : .
( إن البنين شِرارهم أمثاله ... مَنْ عَقَّ والدهَ وبَرَّ الأبْعَدا )