وانْتُقِعَ لَوْنُ الرَّجُل وامْتُقِعَ أصوَبُ : تَغَيَّر .
والرَّجلُ إذا شَرِبَ من الماءِ فتَغَيَّر لونُه يُقَالُ : نَقَعَ يَنْقَعُ نُقوعاً قَالَ : .
( لو شِئْتُ قد نَقَعَ الفُؤادُ بشَرْبَةٍ ... تَدَعَ الصوادي لا يَجِدْنَ غَليلا ) .
والماء يَنْقَعُ العَطَشَ نقعاً ونُقُوعاً قال حَفصُ الأمويَّ : .
( أكَرَعُ عند الوُرُود في سُدُمٍ ... تَنْقَعُ من غُلَّتي وأجْزَؤها ) .
والنَّقيعُ : شرابٌ يُتَّخَذُ من الزَّبيبِ يُنْقَعُ في الماء من غير طَبخ .
والنَّقيعةُ هي العَبيطة من الإِبِل .
وهي جَزوُرٌ تُوَفَّر أعضاؤها فتُنْقعُ في أشياء علاجاً لها قال : .
( كلَّ الطَّعامِ تَشْتَهي رَبيعَه ... الخُرْسُ والإِعذارُ والنَّقيعَه ) .
وقال المُهَلْهِلُ : .
( إنَّا لنَضْرِبُ بالصوارم هامَهُم ... ضَربَ القُدارِ نَقيعةَ القُدَّامِ ) .
القُدَّامُ : القادِمون من سَفَر جمع قادِم .
وقِيلَ القَدام بفتح القاف وعن غير الخليل : والقُدّام : الجَزَّار .
يُقَالُ : نَقَعُوا النَّقيعَةَ ولا يُقَالُ : أَنْقَعُوا لأَنَّه لا يُريدُ إنْقاعَها في الماء .
والنَّقْعُ : الغُبار قَالَ الشُوَيْعِرُ واسمه عبد العُزَّى : .
( فهُنَّ بهم ضوامِرُ في عجاجٍ ... يُثِرْنَ النَّقْعَ أمثالَ السَّراحي ) .
قَالَ لَيْثٌ : قُلْتُ للخليل : ما السَّراحي قَالَ : أراد الذِئاب ولكنَّه حَذَف من السِّرحان الألِفَ والنَّونَ فَجمَعَه على سَراحي والعَرَبُ تقول ذلك كثيراً كما قَالَ :