مِسك فمعناه دُهَنُ بانٍ على حذف المضاف .
وبانَ الشيءُ عن الشيء انقطع عنه وانفصل بَيْنونةً وبُيوناً وقولهم أنت بائنُ مُؤوَّلٌ كحائض وطالق وأما طلَقةٌ بائنة وطلاق بائن فمَجاز والهاء للفصل .
ويقال بان الشيء بَياناً وأبان واستَبان وبيَّن وتبيَّن إذا ظهر وأبنتُه واستبْنته وتبيَّنتُه عرفتُه بيّناً وقول الفقهاء كصوتٍ لا يًستبين منه حروف وخّطً مستبين كلُّه صحيح .
والبَيّنة الحُجّة فَيْعِلةُ من البينونة أو البيان وفي حديث زيد بن ثابت Bه بَيِّنتَك نَصْبٌ على إضمار أحضِرْ .
وقوله في إصلاح ذات الَبْين يعني الأحوالَ التي بينهم وإصلاحُها بالتعّهد والتفقّد ولما كانت مُلابِسةً للبين وُصفتْ به فقيل لها ذاتُ البيْن كما قيل للأسرار ذاتُ الصدور لذلك .
وبَيْنَ من الظروف اللازمة للاضافة ولا يضاف إلاّ إلى اثنين فصاعداً أو ما قام مقامه كقوله تعالى ( عَوانٌ بين ذلك ) وقد يحذف المضاف إليه ويعَّوض عنه ما أو الألف فيقال بينما نحن كذا وبينا نحن كذا