وقوله السُّلّم لا يَدخُل في البيع من غير ذكرٍ سواءٌ كان من خشَب أو مدَرٍ يعني المعراجَ وهو ما يُعْرَج فيه ويُرتقى عليه وقد يؤنث قال الليث يقال هي السُّلَّم وهو السُّلَّم والجمع السَلالِمُ قال الزجّاج سمّي بهذا لأنه يُسلِّمك إلى حيث تريد .
وأَسْلَم الثوبَ إلى الخّياط وأَسْلَم في البُرّ أَسْلَف من السَلَم وأصلُه أسْلم الثمنَ فيه فَحُذِف وقد جاء على الأصلِ منه قولُه إذا أسْلَم صُوفاً في لبْدٍ أو شَعْراً في مِسْح لم يَجُز .
وسلَّم إليه وَديعتَه تسليماً وأما قولُه لا يَتِمُّ الرهنُ حتى يقول الراهن بعدما خَرج من الدار سلَّمتُكها ( 135 / أ ) على حذف الجار فسهْو .
والسَّلام اسمٌ من التَسليم كالكَلام من التَكليم وبه سمّي والد عبد الله بن سَلاَم وكذا سَلاَم بن مِشْكَمٍ عن الأزهري وغيره وهو أبو زَينب وكان من اليهود ويُنشَد لأبي سفيان .
( سَقاني فَروّاني كُمَيْتاً مُدامة ... على ظمأٍ منّي سَلامُ بنُ مِشْكَمِ ) .
واستلَم الحجَر تَناوله باليد أو بالقُبْلة أو مَسحه بالكف من السَلِمة بفتح السين وكسر اللام وهي الحجَر وبها سُمّي بنو سَلِمةَ بطنٌ من الأنصار