والحَرْب بالسكون معروفة وقوله تعالى ( فإن لم تفعلوا فأْذَنوا بحربٍ من الله ورسوله ) أي فإن لم تفعلوا التَّركَ والانتهاء عن المطالبة فاعلموا أن الحرب تأتيكم من قِبَل الرسول والمؤمنين وتفسير مَن قال إنهم حَرْبٌ لله أي أعداءٌ محاربون تَردُّه كلمة مِن .
وقوله ويُكره إحراقُ المشرِك بعد ما يُقْدر عليه فأمّا وهو في حَرْبه أي وهو مُحارب ويُروى في حِزْبه أي في جماعته وقومه لكليهما ( 60 / أ ) وجهٌ .
وعن أبي حنيفة كانت مة إذ ذاك حَرْباً أي دارَ حربٍ .
حرث حرَث الأرض حَرْثاً أثارها للزراعة ومنه أفرأَيتم ما تَحرثون والحَرْث ما يُستنْبَت بالبَذْر والنَوى والغَرْسِ تسميةًٌ بالمصدر وهو مجاز وقوله تعالى ( نساؤكم حَرْثٌ لكم ) مجاز من طريق آخر وذلك أنهن شُبهّن بالمَحارث وما يُلقى في أرحامهن من النَطَف بالبُذور وقوله ( أنّى شئتم ) أي من أيّ جهة أردتم بعد أن يكون المأتَى واحداً وهو موضع الحرث .
وباسم الفاعل منه سمي الحارثُ بن لقيط النَخَعيُّ في