والأشهر الأعرف أنه بالرقة لأنه قتل فيما يزعمون مع علي بصفين ومن شرقي البلد قبر عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وهذه القبور هكذا يزعمون فيها والأصح الأعرف الذي دلت عليه الأخبار أن أكثر هؤلاء بالمدينة مشهورة قبورهم هناك وكان بها من الصحابة والتابعين جماعة غير هؤلاء قيل إن قبورهم حرثت وزرعت في أول دولة بني العباس نحو مائة سنة فدرست قبورهم فادعى هؤلاء عوضا عما درس وفي باب الفراديس مشهد الحسين بن علي Bهما وبظاهر المدينة عند مشهد الخضر قبر محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق Bه وبدمشق عمود العسر في العليين يزعمون أنهم قد خربوه وعمود آخر عند الباب الصغير في مسجد يزار وينذر له وبالجامع من شرقيه مسجد عمر بن الخطاب Bه ومشهد علي بن أبي طالب Bه ومشهد الحسين وزين العابدين وبالجامع مقصورة الصحابة وزاوية الخضر وبالجامع رأس يحيى بن زكرياء عليه السلام ومصحف عثمان بن عفان Bه قالوا إنه خطه بيده ويقولون إن قبر هود عليه السلام في الحائط القبلي والمأثور أنه بحضرموت وتحت قبة النسر عمودان مجزعان زعموا أنهما من عرش بلقيس والله أعلم والمنارة الغربية بالجامع هي التي تعبد فيها أبو حامد الغزالي وابن تومرت ملك الغرب قيل إنها كانت هيكل النار وإن ذؤابة النار تطلع منها وسجد لها أهل حوران والمنارة الشرقية يقال لها المنارة البيضاء التي ورد أن عيسى بن مريم عليه السلام ينزل عليها وبها حجر يزعمون أنه قطعة من الحجر الذي ضربه موسى بن عمران عليه السلام فانبجست منه اثنتا عشرة عينا ويقال إن المنارة التي ينزل عندها عيسى عليه السلام هي التي عند كنيسة مريم بدمشق وبالجامع قبة بيت المال الغربية يقال إن فيها قبر عائشة Bها والصحيح أن قبرها بالبقيع وعلى باب الجامع المعروف بباب الزيادة قطعة رمح معلقة يزعمون أنها من رمح خالد بن الوليد Bه وبدمشق قبر العبد الصالح محمود بن زنكي ملك الشام وكذلك قبر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالكلاسة في الجامع .
وأما المسافات بين دمشق وما يجاورها فمنها إلى بعلبك يومان وإلى طرابلس ثلاثة أيام وإلى بيروت ثلاثة أيام وإلى صيدا ثلاثة أيام وإلى أذرعات أربعة أيام وإلى أقصى الغوطة يوم واحد وإلى حوران والبثنية يومان وإلى حمص خمسة أيام وإلى حماة ستة أيام وإلى القدس ستة أيام وإلى مصر ثمانية عشر يوما وإلى غزة ثمانية أيام وإلى عكا أربعة أيام وإلى صور أربعة أيام وإلى حلب عشرة أيام وممن ينسب إليها من أعيان المحدثين عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز أبومحمد التميمي الدمشقي الكناني الصوفي الحافظ سمع الكثير وكتب الكثير ورحل في طلب الحديث وسمع بدمشق أبا القاسم صدقة بن محمد بن محمد القرشي وتمام بن محمد وأبا محمد بن أبي نصر وأبا نصر محمد بن أحمد بن هارون الجندي وعبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري وأبا الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني وغيرهم ورحل إلى العراق فسمع محمد بن مخلد وأبا علي بن شاذان وخلقا سواهم ونسخ بالموصل ونصيبين ومنبج كثيرا وجمع جموعا وروى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر الحميدي وأبو القاسم النسيب وأبو محمد الأكفاني