يقبض منهما وأن يجعل في غلمانه وقال للمرأة أبغيه ولدا وأجزيه صفدا ولا تنكحي بعد أحدا فقالت أما النكاح فبالمهر وأما السفاح فبالقهر وما لي فيهما من أمر فأمر عمليق بالزوج والمرأة أن يباعا ويرد على زوجها خمس ثمنها ويرد على المرأة عشر ثمن زوجها فاسترقا فقالت هزيلة أتينا أخا طسم ليحكم بيننا فأظهر حكما في هزيلة ظالما لعمري لقد حكمت لا متورعا ولا كنت فيما يلزم الحكم حاكما ندمت ولم أندم وأنى بعترتي وأصبح بعلي في الحكومة نادما فبلغت أبياتها إلى عمليق فأمر أن لا تزوج بكر من جديس حتى تدخل عليه فيكون هو الذي يفترعها قبل زوجها فلقوا من ذلك ذلا حتى تزوجت امرأة من جديس يقال لها عفيرة بنت غفار أخت سيد جديس أي الأسود بن غفار وكان جلدا فاتكا فلما كانت ليلة الإهداء خرجت والبناء حولها لتحمل إلى عمليق وهن يضربن بمعازفهن ويقلن ابدي بعمليق وقومي فاركبي وبادري الصبح بأمر معجب فسوف تلقين الذي لم تطلبي وما لبكر دونه من مهرب ثم أدخلت على عمليق فافترعها وقيل إنها امتنعت عليه وكانت أيدة فخاف العار فوجأها بحديدة في قبلها فأدماها فخرجت وقد تقاصرت عليها نفسها فشقت ثوبها من خلفها ودماؤها تسيل على قدميها فمرت بأخيها وهو في جمع من قومه وهي تبكي وتقول لا أحد أذل من جديس أهكذا يفعل بالعروس يرضى بهذا الفعل قط الحر هذا وقد أعطى وسيق المهر لأخذه الموت كذا لنفسه خير من أن يفعل ذا بعرسه فأغضب ذلك أخاها فأخذ بيدها ورفعها إلى نادي قومها وهي تقول أيجمل أن يؤتى إلى فتياتكم وأنتم رجال فيكم عدد الرمل أيجمل تمشي في الدماء فتاتكم صبيحة زفت في العشاء إلى بعل فإن أنتم لم تغضبوا بعد هذه فكونوا نساء لا تغب من الكحل ودونكم ثوب العروس فإنما خلقتم لأثواب العروس وللغسل فلو أننا كنا رجالا وكنتم نساء كلنا لا نقر على الذل فموتوا كراما أو أميتوا عدوكم وكونوا كنار شب بالحطب الجزل وإلا فخلوا بطنها وتحملوا إلى بلد قفر وهزل من الهزل فللموت خير من مقام على أذى وللهزل خير من مقام على ثكل