ابن جوصا وأبو العباس بن عقدة وأبو محمد صاعد وإبراهيم بن محمد بن حمزة وأبو محمد الغسال وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وهم من شيوخه روى عنه أبو عبد الله الحاكم وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الله بن مندة وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي وهو من أقرانه قال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطني عنه فقال مهذب إمام وقال أبو عبد الله بن مندة ما رأيت في اختلاف الحديث والإتقان أحفظ من أبي علي الحسين بن علي النيسابوري قال أبو عبد الله في تاريخه الحسين بن علي بن يزيد أبو علي النيسابوري الحافظ وحيد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة ذكره بالشرق كذكره بالغرب مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف كان مع تقدمه في هذا العلم أحد المعدلين المقبولين في البلد سمع بنيسابور وهراة ونسا وجرجان ومرو الروذ والري وبغداد والكوفة وواسط والأهواز وأصبهان ودخل الشام فكتب بها وسمع بمصر وكتب بمكة عن الفضل بن محمد الجندي وقال في موضع آخر انصرف أبو علي من مصر إلى بيت المقدس ثم حج حجة أخرى ثم انصرف إلى بيت المقدس وانصرف في طريق الشام إلى بغداد وهو باقعة في الذكر والحفظ لا يطيق مذاكرته أحد ثم انصرف إلى خراسان ووصل إلى وطنه ولا يفي بمذاكرته أحد من حفاظنا ثم أقام بنيسابور يصنف ويجمع الشيوخ والأتراب قال وسمعت أبا بكر محمد بن عمر الجعابي يقول إن أبا علي أستاذي في هذا العلم وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور سنة 733 وهو ابن ستين سنة وإن مولده سنة 772 ولم يزل يحدث بالمصنفات والشيوخ مدة عمره وتوفي أبو علي عشية يوم الأربعاء الخامس عشر من جمادى الأولى سنة 943 ودفن في مقبرة باب معمر عن اثنتين وسبعين سنة .
نشك بكسر النون وسكون الياء كورة من كور سجستان بينها وبين بست تشتمل على قرى كثيرة وبلدان وأحد أبواب زرنج مدينة سجستان يقال له باب نيشك يخرج منه إلى بست .
نيق العقاب موضع بين مكة والمدينة قرب الجحفة لقي به أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ومهاجر بن أبي أمية وهو يريد مكة عام الفتح .
نيقية بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر القاف وياء خفيفة قال بطليموس في كتاب الملحمة مدينة أنيقية هكذا ذكرها بالألف طولها سبع وخمسون درجة وعرضها إحدى وأربعون درجة وثلاثون دقيقة طالعها إحدى وعشرون درجة من الدلو سكانها جفاة ليس لمن يسكنها خلاق لها ذنب الدجاجة ولها شركة في قلب العقرب وكوكب الدبران تحت سبع وعشرين درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي قال ابن الهروي مدينة نيقية من أعمال اصطنبول على البر الشرقي وهي المدينة التي اجتمع بها آباء الملة المسيحية وكانوا ثلثمائة وثمانية عشر أبا يزعمون أن المسيح عليه السلام كان معهم في هذا المجمع وهو أول المجامع لهذه الملة وبه أظهروا الأمانة التي هي أصل دينهم وصورهم وصورة كراسيهم بهذه المدينة في بيعتها ولهم فيها اعتقاد عظيم وفي الطريق من هذه المدينة إلى بلاد الروم الشمالية قبر أبي محمد البطال على رأس تل عال في حد تخوم البلاد .
نيلاب بكسر أوله وآخره باء موحدة اسم لمدينة جنديسابور وكان اسمها قديما نيلاط