وألا أرى شوقا إلي يصورهم ولا حاجة من ترك بيتي خاليا وإني لأستحيي أخي أن أرى له علي من الحق الذي لا يرى ليا وعوراء قد قيلت فلم أستمع لها ولا مثلها من مثل ما قاله ليا فأعرضت عنها أن أقول لقيلها جوابا وما أكثرت عنها سؤاليا .
قرى بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه والقصر يجوز أن يكون فعلى من القر وهو البرد أو من أقر الله عينه أو من قر إذا استقر كقولهم حبلى من الحبل ومرى من المر وصغرى من الصغر وهو موضع في بلاد بني الحارث بن كعب قال جعفر بن علبة الحارثي ألهفي بقرى سحبل حين أجلبت علينا الولايا والعدو المباسل .
القرية قد تقدم أن الليث ذكر فيها لغتين القرية والقرية وما رد عليه وأن أصله من قريت الماء في الحوض إذا جمعته وغير ذلك بما فيه كفاية ويقال لليمامة بجملتها القرية والقرية قرية بني سدوس قال السكوني من السحيمية إلى قرية بني سدوس بن شيبان بن ذهل وفيها منبر وقصر يقال إن سليمان بن داود عليه السلام بناه من حجر واحد من أوله إلى آخره وهي أخصب قرى اليمامة لها رمان موصوف وربما قيل لها القرية وقال محبوب بن أبي العشنط النهشلي لروضة من رياض الحزن أو طرف من القرية جرد غير محروث يفوح منه إذا مج الندى أرج يشفي الصداع وينقي كل ممغوث أشهى وأحلى لعيني إن مررت به من كرخ بغداد ذي الرمان والتوث والليل نصفان نصف للهموم فما أقصى الرقاد ونصف للبراغيث أبيت حيث تساميني أوائلها أنزو وأخلط تسبيحا بتغويث سود مدالج في الظلماء مؤدنة وليس ملتمس منها بمنبوث قال ابن طاهر القروي ينسبون جماعة إلى القرية منهم من قال صاحب تاريخ بلخ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شبيب القروي أنبأنا بكر بن محمد هو القروي أنبأنا عبد الله بن عبيد أبو حميد قروي من قرية زبيلاذان وبأصبهان أيضا منهم وأحمد بن الضحاك القروي من أهل دمشق مات سنة 252 ذكره أبو عبد الله بن مندة وقد ينسب إلى القيروان قروي جماعة منهم أبو الغريب صاحب تاريخ المغاربة .
القرية بالضم ثم الفتح تصغير القرية محلتان ببغداد إحداهما حريم في دار الخلافة وهي كبيرة فيها محال وسوق كبير .
و القرية أيضا محلة كبيرة جدا كالمدينة من الجانب الغربي من بغداد مقابل مشرعة سوق المدرسة النظامية وفي مواضع أخر قال ابن الكلبي القرية تصغير قرية مكان في جبلي طيء مشهور قال امرؤ القيس أبت أجأ أن تسلم العام ربها فمن شاء فلينهض لها من مقاتل